أعلنت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن كفالة ودعم 172 طالباً جامعياً من الروهنجيا والفلسطينيين والسوريين والصوماليين الدارسين في تركيا.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد مبارك الشامري: تشكل كفالة الطلاب الجامعيين حجر زاوية في مساعدة الشباب على استكمال تعليمهم، خاصة في الدول التي تعاني من الأزمات والحروب، مشيراً إلى أن كفالة هؤلاء الطلاب لا تقتصر فقط على تقديم الدعم المالي، بل تعدّ رافدًا للتنمية المستدامة، حيث تمنحهم فرصة للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في بناء مجتمع متعلم قادر على مواجهة الصعوبات.
وأضاف الشامري أن كفالة الطلاب الجامعيين تمثل أملًا جديدًا في حياة الشباب الذين يواجهون تحديات إنسانية جسيمة في بلدانهم، مشيراً إلى أنه من خلال تقديم الدعم التعليمي والمالي، نساهم في تمكين هؤلاء الطلاب من تحقيق أحلامهم ومساهمتهم في مجتمعاتهم.
وأوضح الشامري أنه تم اختيار الطلاب وفقاً للأشد احتياجاً، فاليمن يعاني من أزمات إنسانية خطيرة، حيث يتعرض الشعب للعديد من التحديات، بما في ذلك الفقر ونقص التعليم؛ وبالتالي فإن كفالة الطلاب الجامعيين توفر لهم الفرصة لبناء مستقبل أفضل وتحقيق تنمية مستدامة في وطنهم، كما أن أهالي غزة يعيشون أوضاعاً إنسانية مختلفة تحت وطأة الحرب؛ مما يؤدي إلى ظروف صعبة تعيق التعليم، ومن خلال كفالة الطلاب، نستطيع دعمهم في مسيرتهم الأكاديمية وتمكينهم من المشاركة في بناء وطنهم.
الشامري: كفالة الطلاب الجامعيين تساهم في صناعة التغيير الإيجابي وتعزيز التعليم كوسيلة للخروج من الأزمات
وتطرق الشامري إلى كفالة الطلاب السوريين، حيث تُعاني سورية من آثار النزاع المستمر؛ مما يترك العديد من الشباب بلا فرصة للحصول على التعليم وكفالة الطلاب الجامعيين تساهم في تعزيز التعليم وتساعدهم في إعادة بناء مستقبلهم.
كما يتعرض الروهنجيا لظروف إنسانية قاسية نتيجة الاضطهاد والنزوح، ودعم التعليم للطلاب من هذه الفئة يعزز من حقوقهم ويمكنهم من إعادة بناء حياتهم في بيئات جديدة.
وبين الشامري أن الصومال يواجه تحديات كبيرة في مجال التعليم بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية، وكفالة الطلاب الجامعيين تساهم في تحسين فرص التعليم، وتساعد في إعادة بناء الأمة.
وتعاني بنجلاديش من الفقر ونقص الموارد، وكفالة التعليم تفتح آفاقًا جديدة للطلاب؛ مما يمكّنهم من تحسين ظروفهم المعيشية والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم.
وأشار الشامري إلى أن كفالة الطلاب الجامعيين تساهم في صناعة التغيير الإيجابي وتعزيز التعليم كوسيلة للخروج من الأزمات، مبيناً أن كفالة الطلاب الجامعيين ليست مجرد دعم مالي، بل هي استثمار في مستقبل الدول المتضررة من الأزمات والحروب، ومن خلال هذه الكفالة تُبنى الأجيال المتعلمة التي تساهم في تحقيق التنمية والاستقرار والسلام، وفي ظل تزايد التحديات العالمية، تظل كفالة التعليم العالي من أهم ركائز العمل الإنساني التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للشباب وللمجتمعات المتضررة.