عاشت إسطنبول وسائر المدن التركية الآمنة ألوانا من الفرح والبهجة وهي تنتظر إعلان إسم الرئيس الجديد من وسط مرشحين مقبولين ومعروفين.. سرعان ماتبادلوا (المرشحون) التهاني من القلوب (بالرغم من عدم قدرتنا على أن نشق صدورهم).. بعد ساعات من إعلان فوز أحدهم..
عاشت إسطنبول وسائر المدن التركية الآمنة ألوانا من الفرح والبهجة وهي تنتظر إعلان إسم الرئيس الجديد من وسط مرشحين مقبولين ومعروفين.. سرعان ماتبادلوا (المرشحون) التهاني من القلوب (بالرغم من عدم قدرتنا على أن نشق صدورهم).. بعد ساعات من إعلان فوز أحدهم.. وهو إوردغان .
بينما عانت (ولا أقول عاشت !) بغداد وسائر المدن العراقية ألسنة من الخوف والرعب وهي تترقب تمسك المالكي بكرسي الحكم ويتوعد العراقيين بالجحيم بديلا عنه!.. ووصفُ المالكي كعادته كل المنافسين بل وحتى غير المنافسين ممن لا يرضون ولايته الكارثية الثالثة.. وصفهم بأنهم دواعش العملية السياسية ! في محاولة لإخراجهم من الصف الوطني وإلصاق تهم داعش الإجرامية بهم !
ومثلما ملأ الأمل بمستقبل مشرق قلوب جل (إن لم نقل كل) أبناء الأمة التركية وهم يسمعون بفرح من أوردغان (رئيسهم القادم) الإعلان عن عهد جديد من التقدم والإزدهار ويعدهم بانه سيكون رئيسا لكل الأتراك.. فقد ملأ الألم المصحوب بالخوف والرعب أفئدة الكيانات العراقية المتناثرة وهم يسمعون بكدرمن المالكي (رئيسهم المخلوع والعاض على الكرسي) توعده لهم بجهنم !.. بديلا عنه.. وذهاب البلاد إلى التحارب والإستباحة.. ليثبت للجميع أنه ليس رئيسا لكل العراقيين.. بل ولا حتى رئيسا للشيعة فقط.. بل الواقع اليوم يثبت أنه لم يعد رئيسا ولا حتى لحزب الدعوة !
هي صفحة مشرقة من صفحات الأمة المسلمة.. أن يحق الحق.. ويزهق الباطل.. ولكن.. وآه من هذه اللاكن .. بقدر ما نحن مطمئنون إلى سلامة طريق أوردغان نحو الإيفاء بما وعد به جماهير أمته .. فقد عودنا حزب العدالة والتنمية التركي أن القادم دائما (وبفضل الله) هو أفضل من السابق.. بقدر ما نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من الرجل الذي سيخلف المالكي (وهو من حزبه حزب الدعوة الإسلامية).. فقد عودنا حزب الدعوة أن القادم دائما (ولله المُشتكى) هو أسوء من السابق.. والله المُستعان.