الرحمة العالمية قدمت إفطار الصائم في 41 دولة
فهد الشامري: إفطار الصائم باب للغوث وإنقاذ لحياة الكثيرين
أكثر من 11 ألف مستفيد من الكسوة والعيدية
استعرض الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية – جمعية الإصلاح الاجتماعي، فهد الشامري، جانباً من الجهود التي قدمتها الرحمة العالمية من خلال مشروع إفطار الصائم في 41 دولة في العالم، وتقديم إفطار الصائم إلى ما يقارب المليون ونصف مليون مسلم.
وذكر الشامري أن فلسفة الرحمة العالمية في مواجهة ذلك جعلتها تسعى لأن يكون مشروع إفطار الصائم هذا العام يمثل باباً للغوث، وإنقاذاً لحياة الكثيرين الذين تعرضوا لهذه المحن في أفريقيا وآسيا والدول العربية وأوروبا، وقد استطاعت الرحمة العالمية أن تصل إلى 17 دولة في أفريقيا؛ وهي: غانا، توجو، ساحل العاج، تنزانيا، زنجبار، رواندا، بوروندي، إثيوبيا، السودان، تشاد، جيبوتي، الصومال، النيجر، بنين، بوركينا فاسو، جنوب أفريقيا، جزر القمر، بواقع 347.197 ألف مستفيد، تم تقديم الوجبات لهم على مدار الشهر كاملاً، وكان للصومال نصيب كبير لما يعانيه أهل الصومال من مجاعات، وفقاً لتقرير لمنظمة الأمم المتحدة.
وفي آسيا، قال الشامري: إن نسب الفقر مرتفعة جداً في أغلب دولها، خاصة مع ارتفاع أعداد سكانها وكثافة أعدادهم، وقد استطاعت الرحمة العالمية أن تقدم في 10 دول؛ هي: تايلاند، الفلبين، نيبال، قرغيزيا، بنجلاديش، سريلانكا، كمبوديا، إندونيسيا، الصين، باكستان، أكثر من 217743 ألف وجبة إفطار على مدار الشهر، لافتاً إلى أن القائمين على مشروع إفطار الصائم سعوا للوصول إلى الفقراء في آسيا وإلى أكثر مناطق المسلمين احتياجاً، وكان لإندونيسيا جهد غير قليل؛ حيث استفاد 113820 شخصاً من مشروع إفطار الصائم هناك.
وفي القارة الأوروبية، أوضح أن الرحمة العالمية تحرص كل عام على تنظيم ولائم إفطار الصائم وتنظيم المشروع في عدة دول أوروبية، بلغت هذا العام 5 دول؛ هي: ألبانيا، مقدونيا، أوكرانيا، الجبل الأسود، البوسنة، وقد بلغ عدد المستفيدين من المشروع 33520 فرداً خلال الشهر الفضيل.
ولفت إلى أن الوطن العربي كان له نصيب من الاهتمام، إذ إن الرحمة العالمية حرصت على استمرار جهودها الخيرية في دول المنطقة؛ لأنها بمثابة امتداد طبيعي لروح الأخوة والتكافل؛ حيث قدمت الرحمة خدمات مشروع إفطار الصائم في دول عربية، وهي: سورية، الأردن، المغرب، موريتانيا، فلسطين، اليمن، وكان لسورية واليمن النصيب الأكبر يعانياه من أزمات إنسانية، فوفقاً لتقرير صدر من منظمة “أوكسفام” الخيرية، فإن الحرب المستمرة في اليمن منذ أربعة أشهر دفعت أكثر من 6 ملايين شخص إلى حافة المجاعة، كما أشار التقرير إلى أن أبعاد الأزمة الإنسانية في اليمن اتضحت بعدما سمحت هدنة مدتها خمسة أيام بين الأطراف المتناحرة بوصول عمال الإغاثة إلى بعض أكثر المناطق تضرراً، كما تم تنفيذ المشروع على مستوى مناطق اللجوء وفي الداخل السوري.
وتابع الشامري أن من الدول التي سعت الرحمة لأن تقدم لها كل سبل المساعدة والعون هي الشقيق اليمن؛ لما يتعرض له من ظروف اقتصادية صعبة في بعض المناطق، وقد كان من نتاج المشروع أن استفاد منه أكثر من 133000 فرد لمدة شهر كامل.
وأكد الشامري أن الرحمة العالمية نفذت مشروع كسوة العيد للأيتام والفقراء والمحتاجين في مناطق عملها، وقد استفاد من المشروع 11534 فرداً، بواقع 8145 مستفيداً في قطاع أوروبا، و1987 في قطاع آسيا، و890 في قطاع أفريقيا و412 في القطاع العربي.
وتابع الشامري: كان لتوزيع العيدية وكسوة العيد الأثر الطيب على نفوس الأيتام وأسرهم، وما ساهمت به من إحياء روح التعاون بين أفراد المجتمع الإسلامي، والتخفيف على الأيتام في شهر رمضان المبارك، وإشعارهم أنهم ليسوا وحدهم في هذا المجتمع، وأن هناك إخوة لهم يفكرون فيهم ويسعون في قضاء حوائجهم.
وأضاف الشامري أن المشروع حقق هدفه المرجو من إدخال السعادة على الأطفال اليتامى وفاقدي العائل والفقراء، بمد يد العون والمساعدة لهؤلاء الأيتام، وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، ورسم البسمة على شفاههم في هذه الأيام المباركة، وشارك الفقراء الأغنياء الفرحة والسرور في عيد الفطر المبارك، عملاً بقوله تبارك وتعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ {215}) (البقرة)، وتحقيقاً لفضل كسوة المسلم لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً على عرى، كساه الله من خضر الجنة” (رواه البخاري).
وثمنت الرحمة العالمية دور المحسنين والمحسنات الذين ساهموا بأموالهم في المشروع، وغيره من المشروعات التي تتبناها الرحمة العالمية الذين لهم الدور الأكبر في إنجاح مساعي الرحمة العالمية لتحقيق رسالتها.