قالت وكالة أنباء “أراكان”: إن الحكومة الإندونيسية أنهت مع متطوعين من المجتمع الإندونيسي في إقليم “أتشيه” بناء مجمع سكني للاجئين من مسلمي الروهينجيا الذين وصلوا إلى سواحلها أخيراً؛ بهدف إعادة إيواء أكثر من 1000 لاجئ منهم.
وبحسب الوكالة، فقد جرى بناء المجمع السكني بقرية بلانج أدو بشمالي إقليم “أتشيه” من قبل منظمة مجتمع مدني محلية وبتكلفة بلغت 6 مليارات روبية؛ أي ما يعادل 420 ألف دولار أمريكي بتمويل من مختلف الأطراف داخل وخارج البلاد.
وقال زينل بكري، أحد المتطوعين المشاركين في بناء المجمع السكني: إن الحاجة كانت ملحة، حيث كان هناك حوالي 332 لاجئاً يقيمون في مساكن مؤقتة بمركز تدريبي، وفي ظروف غير صحية، مضيفاً أن الحكومة في إقليم “أتشيه” تعتزم إزالة تلك المساكن قبل 10 أغسطس بعد نقل اللاجئين.
وأوضح بكري: أن المجمع الجديد مجهز بـ 46 حماماً، وغرفتين للتدريس، وعيادة صحية، وملعب للأطفال وحديقة ومسجد، لافتاً إلى أن لكل عائلة روهينجية غرفة خاصة بها، في حين سيتم وضع اللاجئين الأفراد في تجمعات خاصة واحداً للرجال والآخر للنساء.
تجدر الإشارة إلى أن مسلمي الروهينجيا بدؤوا فراراً جماعياً من بلدهم ميانمار ذات الأغلبية البوذية بعد تعرضهم لموجة جديدة من العنف في عام 2012م، وظهر أوج أزمتهم في مايو الماضي، عندما شنت السلطات في تايلاند حملة على تجار البشر بعد العثور على مقابر جماعية بمنطقة حدودية، ما دفع تجار البشر إلى التخلي عما يقرب من 4500 لاجئ على متن قوارب في بحر أندامان.