استنكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي الهجوم الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية والكويت من قبل مرشح الرئاسة الأمريكية المثير للجدل دونالد ترامب.
وقال الشايجي: تابعت في نيويورك مقابلة مع الكذاب والمغرور دونالد ترامب وتحامله وكذبه على السعودية والكويت.. يقول: دخل السعودية مليار دولار يومياً ونحن في أمريكا لا نستفيد شيئاً من ذلك الدخل! مؤكداً أن هذا الأمر غير صحيح وكذب، مبيناً أن السعودية أكثر دولة تتعامل مع أمريكا، ومن أكبر المستوردين للسلاح والبضائع الأمريكية التي توظف مئات الآلاف من الأمريكيين، موضحاً أن ترامب تناسى بأن سعر برميل النفط انخفض من 120 دولاراً لأقل من 50 دولاراً.
وبين الشايجي أن الأكثر استفزازاً هو تهجم ترامب على الكويت بقوله: حررنا بلدهم وفقدنا قواتنا ودفعنا مليارات الدولارات والأرواح لتحرير الكويت، والكويتيون الأغنياء يذهبون في عطلهم الصيفية لفرنسا ويعيشون كالملوك وأتى الكويتيون بعد التحرير لاجتماع وقالوا لي: نحترمك ونريد الاستثمار معك، ولكن ليس في الولايات المتحدة! لأننا لا نحب الاستثمار في أمريكا! هل نحن أغبياء؟! كان علينا أن نضع شرطاً على الكويتيين قبل تحريرهم من صدام حسين.. نحرر بلدكم مقابل أن نحصل على 50% من عوائد نفطكم مدى الحياة، مؤكداً أن هذه عقلية البلطلجي والمبتز.
وتابع: ليتذكر ترامب أن حرب تحرير الكويت سددت تكاليفها الكويت والسعودية والإمارات ودول أخرى.
وبين الشايجي أن استثمارات الكويت بالمليارات في أمريكا، متمنياً أن تعلن هيئة الاستثمار الكويتية عن حجم استثمارات الكويت في أمريكا، لتكشف كذب وتدليس ترامب، مؤكداً بأن هذا الرجل ليس سياسياً بل رجل أعمال وينظر للسياسة بمنظور رجل الأعمال.. ولا يصلح أن يكون سياسياً؛ لأنه سيحول أمريكا من قوة سياسية وعسكرية إلى قوة ابتزاز وسيحول أمريكا لشركة قابضة بعقلية إدارة الكازينوهات التي يملكها في نيويورك وأتلانتك سيتي، اربطوا الأحزمة أمامنا مطبات كبيرة.
وكان مرشح الرئاسة الأمريكية المثير للجدل دونالد ترامب – الذي دأب على إثارة قضايا جدلية مثيرة، خلال خطاباته الانتخابية، حتى أصبح مثاراً لسخرية الإعلام الأمريكي – قد قال: إن على السعودية أن تقتسم ثروتها مع الولايات المتحدة، من أجل الحفاظ على هذه الشراكة الإستراتيجية.
وزعم المرشح الرئاسي الأمريكي، خلال لقاء تلفزيوني مع محطة “إن بي سي؛ أن ذلك الأمر ضروري لـ”بقاء السعودية”، وقال ترامب: يجب أن يدفعوا لنا.. شئت أم أبيت، الناس يدعمون المملكة العربية السعودية، إن ذلك يشكل نفقة هائلة.. يجب أن نحصل على أي شيء مقابل ذلك.
كما زعم ترامب أن الاقتصاد العالمي بدأ يتحول بعيداً عن السعودية في الوقت الحالي.
وأضاف أن السبب الرئيس للشراكة مع السعودية، هو أننا بحاجة إلى النفط.. الآن نحن لسنا بحاجة إلى النفط كثيراً.