منعت مدرسة في مقاطعة بيرن السويسرية طالبة مسلمة من الدخول إليها بسبب ارتدائها للحجاب وطلبت منها العودة إلى منزلها.
وقال إروين صومر، أحد المسؤولين عن قطاع التعليم في المقاطعة: “إذا ثبت أن كلام الطالبة صحيح، فإننا سنتدخل للحديث مع إدارة المؤسسة”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام.
وأوضحت المدرسة من جهتها، أن ارتداء غطاء الرأس يخالف القانون الداخلي الذي يمنع على الطلاب القيام بذلك.
ونظرا للجدل الذي أثاره هذا التصرف، اضطرت المدرسة إلى مناقشة المسألة مع والدي الطالبة في محاولة للتوصل إلى حل للخلاف القائم بين الطرفين.
ولا يقوم هذا المنع الذي أصدرته المدرسة في حق الطالبة على أي أساس قانوني محلي، ولا حتى على أساس قانون 2009 الخاص بالرموز الدينية والعادات الثقافية في سويسرا.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُمنع فيها طالبة في مقاطعة سويسرية من الالتحاق بصفها الدراسي، لاسيما وأن الطلاب يجوز لهم ارتداء “الكيباه” اليهودية والحجاب الإسلامي في سويسرا.
وقد فشلت محاولة بعض النواب السويسريين عام 2012م في تمرير قانون بالبرلمان السويسري يقر بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ومنذ ذلك الحين، ظل موضوع النقاب مصدر نقاش دائم في سويسرا على الرغم من أن عدد المسلمين لا يتجاوز 400 ألف مسلم هناك، بينما نجحت دول أوربية أخرى كبلجيكا وفرنسا وهولندا في منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
وفي نوفمبر الماضي، أقرت محكمة سويسرية بإلغاء قرار بمنع دخول طالبة محجبة تبلغ من العمر 13 سنة إلى فصلها الدراسي، مشيرة إلى أن الرفض غير قانوني.