أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده لديها تسجيلات رادار تُظهر المقاتلات التي قامت بقصف بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية، بالأسلحة الكيميائية.
وأوضح أردوغان في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنّ تصريحات بعض الجهات حول انبعاث الغازات الكيميائية من مواقع المعارضة التي استهدفتها مقاتلات النظام السوري ببلدة خان شيخون، عارية عن الصحة تماماً، بحسب ما نقلت “الأناضول”.
وأشار أردوغان إلى وجود محاولات لتحريف مسألة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بمثل هذه الادعاءات، لافتاً إلى أنّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضاً يمتلك تسجيلات رادار تُظهر المقاتلات التي قامت بقصف خان شيخون.
وأكّد أردوغان أنّ أنقرة ستتابع مسألة الاعتداء الكيميائي وستعمل على استحضار هذا الهجوم في كافة المحافل الدولية، رافضاً في الوقت نفسه ادعاءات بعض الأطراف بشأن عدم امتلاك النظام السوري للسلاح الكيميائي.
وتابع أردوغان في هذا الصدد قائلاً: هناك محاولات لتحريف مسألة قتل المدنيين في سورية، فالتركيز على تحريم استخدام الأسلحة الكيميائية خطوة خاطئة، فالأسد يمارس إرهاب الدولة ويقتل المدنيين، بشتى أنواع الأسلحة التقليدية والكيميائية.
وأردف قائلاً: لو نظرنا إلى عدد الذين ماتوا بالأسلحة التقليدية، فإننا سنجد بأنّ هذا العدد أكثر بكثير من الذين ماتوا نتيجة استهدافهم بالأسلحة الكيميائية، علينا أن ننظر إلى النتيجة، فالأسلحة الكيميائية تؤدي إلى الموت، والتقليدية أيضاً.
وفيما يخص الضربة الأمريكية الموجهة ضدّ قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري، جدد أردوغان تأييده للعملية، مشيراً إلى تأخرها وداعياً لمواصلة مثل هذه الضربات.
كما وجّه أردوغان دعوة إلى روسيا للكف عن دعم النظام السوري.
والثلاثاء الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة .
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف “خان شيخون”.