سجلت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، 34 حالة وفاة وأكثر من ألفي إصابة بمرض الكوليرا في العاصمة اليمنية صنعاء (تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثي) وعدد من المحافظات، بالتزامن مع تكدس غير مسبوق للقمامة.
وبدأت الموجة الثانية للكوليرا بالانتشار منذ أسبوع، بعد انحسار الموجة الأولى مطلع مارس الماضي، عقب تدخل عدد من المنظمات الدولية ومحاصرتها المرض الذي كان قد انتشر آنذاك في 16 محافظة يمنية من أصل 22.
وقال د. جمال ناشر، مسؤول النظم الصحية في منظمة الصحة العالمية في اليمن، إنه تم التأكد من 34 حالة وفاة 2022 إصابة، حسب البيانات الصادرة مساء اليوم.
وأوضح ناشر لـ”الأناضول” أنه تم التأكد من إصابة جميع الحالات ببكتيريا الكوليرا، وذلك بعد أن كانت المنظمة العالمية تقول: إن أغلبية الحالات في الموجة الأولى سببها الإسهالات المائية الحادة.
وكانت الموجة الأولى من الكوليرا التي ضربت اليمن في أكتوبر الماضي، قد انحسرت بشكل تام مطلع مارس الماضي، قبل أن تعود مجدداً في 28 أبريل الماضي.
وتسببت الموجة الأولى، بـ103 حالة وفاة في عموم المحافظات اليمنية، وإصابة أكثر من 21 ألفاً آخرين، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
ووفقاً للمنظمة العالمية في اليمن، يفتقر أكثر من 14.8 مليون شخص لخدمات الرعاية الصحية.
وتتزامن عودة المرض مع تكدس غير مسبوق للقمامة في شوارع العاصمة صنعاء، جراء إضراب عمال النظافة منذ أسبوع، بسبب عدم صرف الحوثيين لرواتبهم.
وقال سكان لـ”الأناضول”: إن تكدس القمامة منذ أسبوع وتواصل هطول الأمطار يتسبب بكارثة صحية لدى الأطفال الذين بدأت تنتشر لديهم حالات الإسهالات الحادة.