ألغت أعلى محكمة للطعون بمصر، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن المؤبد (25 عاماً) بحق محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، و49 آخرين حصلوا على أحكام سجن لمدد متفاوتة؛ إثر إدانتهم في “أعمال عنف” مزعومة، شرقي البلاد، وفق مصدر قضائي.
وقال المصدر ذاته، حسب “الأناضول”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: إن محكمة النقض قضت بقبول طعن بديع، و49 آخرين بينهم محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان، وإعادة محاكمتهم من جديد.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين في القضية تهماً بـ”التحريض على العنف، ومحاولة استهداف قسم شرطة العرب في 16 أغسطس 2013م”، وهو ما نفاه المتهمون ودفاعهم خلال جلسات المحاكمة.
وفي 22 أغسطس 2015م، قضت محكمة جنايات بورسعيد بالسجن المؤبد على 95 متهماً (76 غيابياً و19 حضورياً بينهم بديع)، وعاقبت 28 متهماً (حضورياً) بالسجن 10 أعوام، والبراءة لـ 68 متهماً في تلك القضية.
وقدم الطعن في القضية المتهمون الذين أدينوا حضورياً وعددهم 47، إضافة إلى 3 متهمين آخرين أدينوا غيابياً بالسجن المؤبد قبل أن يتم القبض عليهم.
ووفق القانون المصري لا يحق للمتهمين المدانين غيابياً نقض الحكم الصادر بحقهم إلا إذا سلموا أنفسهم للسلطات أو تم إلقاء القبض عليهم.
ووفق القرار الصادر اليوم، من المقرر أن تحدد محكمة النقض دائرة أخرى من محاكم الجنايات غير تلك التي أصدرت الحكم السابق لنظر القضية من جديد، وسيكون الحكم الصادر عن تلك المحكمة قابلاً لطعن أخير، وفي تلك الحالة تتولى محكمة النقض بنفسها نظر القضية.