قال محمد مهنا، أحد مستشاريي شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس السبت: إن المعلومات المتوافرة لديهم تشير إلى احتجاز الأمن المصري 43 شخصًا من أقلية الأويجور الصينية، من بينهم 3 طلاب أزهريين.
وقال مهنا وهو عضو هيئة كبار العلماء: إن المعلومات المتوافرة لدى الأزهر حتى الآن تشير إلى احتجاز 43 من أقلية الأويجور من بينهم 3 طلاب أزهريين فقط، تم القبض عليهم بأحد المطاعم شرقي القاهرة.
وأضاف في تصريحات صحفية أنه لم يصل الأزهر حتى الآن أي معلومات حول الإفراج عن الطلاب الثلاثة.
وأشار إلى أن شيخ الأزهر كلف، صباح الخميس، إدارات الأزهر الخاصة بالطلاب الوافدين بمتابعة الموقف والتنسيق مع الجهات المعنية وعرض المستجدات عليه شخصيا أولاً بأول.
وذكر أنه في حالة الإفراج عن الطلاب الأويجور نهائياً سيعلن الأزهر عن ذلك في بيان رسمي.
ومساء أمس الجمعة، نفى الأزهر في بيان، القبض على عدد من الطلاب من أقلية الأويجور الصينية الدارسين بجامعته “من داخل مؤسساته” بمصر.
ولم يصدر عن السلطات المصرية تأكيد لتلك الاتهامات حتى مساء السبت، فيما رفض المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد التعليق عليها.
وقدرت منظمة الشهاب لحقوق الإنسان (غير حكومية مقرها القاهرة)، عبر بيان، الجمعة، عدد الطلاب التركستانيين المقيدين بجامعة الأزهر بشكل عام بما يتجاوز 300 طالب، مشيرة إلى أن الأمن المصري احتجز مؤخراً نحو 100 منهم، وسط مخاوف من تسليمهم للسلطات الصينية.
وينحدر الأويجور من إقليم تركستان الشرقية (تطلق عليه السلطات الصينية اسم “شينجيانج”)، وهي أقلية مسلمة تركية تطالب باستقلال إقليمها عن الصين.
يشار إلى أن مصر والصين وقعتا، في سبتمبر الماضي، وثيقة للتعاون في عدد من المجالات الأمنية المتخصصة، وفق بيان صدر عن وزارة الداخلية آنذاك، دون مزيد من التفاصيل.
وتمارس السلطات الصينية ضغوطاً على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على إقليم تركستان الشرقية إلى عام 1949م.