أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية (غير حكومي) بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم الأحد، عن مقتل 165 شخصاً، وإصابة 426 آخرين، جرّاء معارك شهدتها المحافظة على مدار يونيو الماضي.
وقال بيان للائتلاف الذي يمثل تجمعًا لأكثر من مائة منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في تعز: إن القتلى والجرحى سقطوا جراء المعارك والأحداث، حيث دارت أشرس المعارك بين القوات الحكومية والمقاومة من جهة، ومسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وبحسب البيان الذي اطلعت عليه “الأناضول”، فإن الحرب خلّفت وراءها 588 يتيماً.
وأوضح البيان أن 21 منزلاً ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر الجزئي والكلي والإتلاف.
وذكر أن 57 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في الريف الجنوبي والغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات بشكل كافٍ، بعد توقف المساعدات الإنسانية للمنظمات المانحة.
وأشار إلى أن الوضع الصحي يعاني تدهوراً ملحوظاً جراء استمرار تدفق مئات المصابين بوباء الكوليرا على مستشفيات المحافظة، حيث بلغ إجمالي الوفيات جراء الوباء خلال يونيو الماضي، 86 حالة، و13 ألفاً و635 مصاباً.
ويحاصر مسلحو “الحوثي” مدينة تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة.
وفي 18 أغسطس 2016م، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.