قالت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة: إنها شددت إجراءاتها الأمنية على الحدود مع مصر جنوبي القطاع عقب التطورات الميدانية في سيناء.
وأوضح رئيس الأجهزة الأمنية بالقطاع توفيق أبو نعيم أنه منذ اللحظة الأولى للهجمات التي استهدفت الجيش المصري الجمعة تم تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود بهدف منع أي عمليات تسلل أو تهريب مطلوبين.
ونبـّه أبو نعيم إلى أنه تم رفع حالة التأهب لقوات الأمن الوطني على طول الحدود، وأكد أن وزارة الداخلية لن تسمح بأي اختراق أمني عبر هذه الحدود.
وجاءت هذه الإجراءات بعد هجوم استهدف الجمعة موقعاً عسكرياً مصرياً أسفر عن مقتل 23 جندياً وجرح آخرين، كما قتل شرطيان مصريان السبت وجرح 9 آخرون في تفجير استهدف مدرعة بشمال سيناء.
وتبنى “تنظيم الدولة” هجوم الجمعة، في وقت أعلن الجيش المصري أنه قتل 40 عنصراً من العناصر التكفيرية.
وقال أبو نعيم: إنه تم عقد اجتماع أمني لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية على الحدود الجنوبية، مساء السبت.
ولفت إلى اتخاذ قرار برفع حالة التأهب لقوات الأمن الوطني الفلسطيني على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وإثر هجوم الجمعة، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية عن إجراءات مكثفة لضمان عدم “اختراق” الحدود مع مصر.
وحضر هنية عزاء أقامته الجالية المصرية بغزة لضحايا الهجوم، وقال: هذا الوفد القيادي الذي يمثل حركة “حماس” جاء لتقديم التعازي لمصر بشهداء الجيش المصري الذين راحوا ضحية هذا العمل الإجرامي.
وقد أدانت “حماس” الهجوم “الإرهابي الجبان” معتبرة أنه يستهدف “أمن واستقرار الأمة العربية”.
وبدأت الحركة مؤخراً إقامة منطقة أمنية عازلة على طول حدود القطاع مع مصر في إطار سعيها إلى تحسين علاقاتها مع القاهرة، في خطوة متقدمة نتيجة تفاهمات بين الجانبين.
يُشار إلى أن مواقع عسكرية وأمنية مصرية تعرضت لهجمات مسلحة خلال الأشهر الأخيرة؛ مما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.