أبدت جمعية الإصلاح بمملكة البحرين أسفها للزج باسمها، سواء بالتصريح أو التلميح، في تقارير صحفية وتلفزيونية ومقالات داخلية وخارجية، في محاولة لتشويه سمعتها ومواقفها الوطنية الثابتة والراسخة والمساندة لشرعية القيادة في البحرين.
وأكدت الجمعية في تصريح صحفي، وصل “المجتمع” نسخة منه، اليوم الأحد، أنه لمن المُحزن أن تضطر الجمعية مع تلك الافتراءات المغرضة، البعيدة كل البعد عن المهنية والمصداقية، أن تضطر لتأكيد المؤكد الذي تثبته المواقف التاريخية للجمعية ومُنتسبيها على كافة الصُّعد والمجالات.
كما أكدت الجمعية أنها كانت وما زالت جمعية وطنية إسلامية وسطية ترتبط بمصالح الوطن العليا ومع قيادته الشرعية، وتعمل ضمن إطار النظام والقانون خدمة لأبناء هذا الشعب الوفي، مؤكدة بأن ولاءها إنما يرجع لهذا الوطن العزيز، وهدفها خدمة ديننا الحنيف ومملكتنا الغالية في ظل القيادة الرشيدة وفقها الله لكل خير، وليس لها علاقة بأي مرجعيات أو جهات خارجية، مشيرة إلى أن تاريخ جمعية الإصلاح الوطني بمؤسسيها وكوادرها غني عن التعريف، ويشهد له جميع المنصفون بالوقوف خلف قيادتنا الرشيدة مُشبّعة بروح الولاء والانتماء الذي لن نسمح بالمزايدة عليه أو التشكيك فيه.
وقال الشيخ د. عبداللطيف الشيخ، رئيس جمعية الإصلاح بمملكة البحرين: إنه لمن المؤسف حقًا أن يتهم البعض جمعية الإصلاح المعروفة بمواقفها الوطنية المخلصة وبخطها الوسطي المتزن، وأن يطعن في ولاء المخلصين العاملين في هذه الجمعية الذين بذلوا ما في وسعهم للنهوض بهذا الوطن في كافة مجالاته، وتشهد وقفاتهم المخلصة ومواقف الجمعية المتعددة في الحرص الشديد على الحفاظ على اللحمة الوطنية والحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وقد تكررت هذه المواقف عبر كافة الأحداث والمحطات التي مرت بها البحرين قبل وبعد الاستقلال.
وأضاف الشيخ: أن المتتبع لمواقف جمعية الإصلاح وقياداتها ومنتسبيها يشهد بأنها جمعية وطنية بامتياز، قرارها مُستقل وترتبط بالمصالح العليا للبلاد وبقيادتها الشرعية، وقد كان لها السبق في الدفاع عن الوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن في كافة المحافل الداخلية والخارجية، وهذا ليس فيه منة، ولكنه واجب شرعي ووطني نفخر به.
واستغرب رئيس الجمعية هذا اللمز والغمز والطعن من قبل البعض، والذي طال الجمعية في الآونة الأخيرة وحملة التشكيك في وطنية أعضائها وعضواتها ومن هم على خطها من الأبناء المُخلصين لهذا الوطن الذين يبذلون الغالي والنفيس في الحفاظ عليه من الأطماع الخارجية، والمشاركة في دفع عجلة التنمية والازدهار إلى الأمام، من خلال مختلف مواقعهم، إضافة إلى كافة المشروعات الخيرية والاجتماعية التي تتبناها الجمعية في مساعدة المحتاجين وتربية النشء على مفاهيم الوسطية ونبذ التطرف والإرهاب.
وتساءل الشيخ: لمصلحة مَن هذا التشكيك وإضعاف الصف الوطني وتفكيكه؟ ومن يقف خلف أولئك المُحرضين؟
وذكر رئيس جمعية الإصلاح بأن الجمعية تحترم وتلتزم قوانين الدولة وإجراءات قيادتها السياسية المتخذة في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها وحمايتها من التدخلات الخارجية، متمسكة بالشرعية الدستورية لحكم آل خليفة الكرام، وستعمل كما كانت على الدوام للتعاون مع الدولة بكل جد وإخلاص في سبيل الحفاظ على الدولة قوية بعروبتها ووحدتها واستقلالها واعتزازها بالانتماء لهذا الدين العظيم، والوقوف معها في وجه كل المشروعات الطائفية والأطماع الخارجية أيًا كانت، مشيرًا إلى أن وطنية جمعية الإصلاح وانتماءها وولاءها ليست قابلة للمزايدة أو للمساومة.
وختم الشيخ تصريحه بأن الجمعية تحتفظ بحقها المشروع لمقاضاة كل من يتطاول على سمعتها وقام بالإساءة والتشكيك في وطنيتها، وساهم في التحريض على الكراهية تجاهها في مخالفة صريحة لقوانين البلاد، وتعدٍّ واضح على مسيرة جمعية وطنية حافلة بالعطاء على مدى عقود من الزمن، داعيًا المولى الكريم أن يحفظ البحرين ومليكها وقيادتها من كل سوء ومكروه، وأن يحفظ خليجنا العربي مُوحدًا مُترابطًا، وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان.