قال تلفزيون “العراقية” (حكومي): إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وصل، اليوم الأحد، إلى مدينة الموصل (شمال)، وبارك “تحقيق النصر الكبير”، في إشارة إلى انتزاع المدينة من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكتب التلفزيون على شريطه الإخباري أسفل الشاشة: إن القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادي يصل الموصل المحررة، ويبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير.
ومن المتوقع أن يعلن العبادي في أي لحظة تحرير الموصل بالكامل من سيطرة “داعش”.
ومنذ أيام تدربت القوات العراقية على تنظيم استعراض عسكري سينظم في الجانب الغربي للموصل، خلال إعلان تحرير المدينة.
وفي وقت سابق اليوم ألقى مقاتلو “داعش” بأنفسهم في نهر دجلة في محاولة للفرار من معركة الموصل.
وقال “التلفزيون العراقي”: إن قوة خاصة تقاتل التنظيم بالمدينة القديمة بالموصل وصلت اليوم إلى ضفة نهر دجلة؛ مما يشير إلى أن آخر معقل للمتشددين بالمدينة على وشك السقوط.
وفرَّ المتشددون من كل أنحاء مدينة الموصل باستثناء رقعة من الأرض على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة حيث تمركزوا في الأزقة الضيقة في المدينة القديمة.
وارتفعت أعمدة الدخان فوق المدينة القديمة اليوم وتناثرت الجثث المتحللة لمقاتلي التنظيم في الشوارع، وترددت أصداء زخات متفرقة من الرصاص ونفذت طائرات عدة غارات جوية.
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم الجيش العراقي، لـ”التلفزيون الرسمي”، في وقت سابق اليوم: إن 30 متشدداً قتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة في نهر دجلة.
وفي وقت لاحق كتبت قناة “العراقية الإخبارية” على الشاشة: قوات مكافحة الإرهاب ترفع العلم العراقي على حافة نهر دجلة في المدينة القديمة بالموصل.
وقالت نقلاً عن قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق قوات خاصة الركن عبدالأمير رشيد يار الله: قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة الميدان وتصل إلى حافة نهر دجلة وتتقدم باتجاه منطقة القليعات آخر الأهداف لقوات مكافحة الإرهاب ومازال التقدم مستمراً.
وتعهد “تنظيم الدولة الإسلامية”، أمس السبت، بالقتال حتى الموت في الموصل.
ولجأ المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص بالمدينة لدفع انتحاريات لتنفيذ تفجيرات بين آلاف المدنيين الذين يفرون من ميدان المعركة وهم جرحى يعانون الخوف وسوء التغذية.
كما فرضت المعركة أعباء ثقيلة على كاهل قوات الأمن العراقية.
وبدأت القوات العراقية بحملة استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي المعروفة باسم البيشمركة.
واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 يناير الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي، حملة استعادة الشطر الغربي.