– من أقواله: لولا “الإخوان المسلمون” لضاعت البوسنة والهرسك
احتفلت سراييفو، 8 أغسطس 2017م، بذكرى ميلاد أول رئيس لدولة البوسنة والهرسك المستقلة، الرئيس علي عزت بيجوفيتش، الذي توفي عام 2003م.
وقد قام بكر عزت بيجوفيتش، عضو المجلس الرئاسي الثلاثي، بوضع الزهور على قبر الرئيس الراحل، بحضور وفود عديدة من الوزراء ورؤساء البلديات والمحاربين القدماء.
واستمر البرنامج الذي أقيم في مدرج مركز كوفاتشي التذكاري، حيث جرت مناقشة حول شخصية وعمل الزعيم الراحل علي عزت بيجوفيتش.
وقام د. هيلمو نيمارليجا بمناقشة فكره الفلسفي من خلال مناقشة كتابه “الإسلام بين الشرق والغرب” الذي تم عرضه من قبل ابنته سابينا، وشارك د. أدمير مولوسمانوفيتش في المناقشة.
وحضر الاحتفالات أيضاً كثير من النشطاء والشباب التابعين لحزب العمل الديمقراطي من جميع أنحاء البوسنة والهرسك، وقاموا بوضع 78 زنبقة ترمز لعمر الراحل على قبر الرئيس علي عزت بيجوفيتش.
وفي كلمته بالمراسم، أكد بكر عزت بيجوفيتش أن والده الزعيم الراحل شخص لا يمكن نسيانه، معتبراً أنه يمثل رمزاً لمرحلة تاريخية استعادت فيها البوسنة والهرسك كينونتها كدولة، وتم فيها إنشاء جيش البوسنة، واستعاد فيها “البوشناق” أسماءهم ولغتهم.
واعتبر بيجوفيتش أنه لا يمكن مقارنة أي من زعماء البوسنة بزعيمها الذي قادها بعد الاستقلال، قائلاً: إنها تمر بأيام “سهلة” الآن مقارنة بما شهدته آنذاك، مستدركاً أن البلاد لا تزال تعاني من مشكلات.
هذا؛ وقد ولد علي عزت بيجوفيتش في مدينة “بوسانسكي ساماتش” في 8 أغسطس 1925م، وشارك أثناء الحرب العالمية الثانية في مكافحة الفاشية، وقاوم الشيوعية في بلاده، وقضى سنوات من عمره في السجون.
وقد أسس بيجوفيتش حزب العمل الديمقراطي عام 1990م، داعياً لاستقلال البوسنة والهرسك، ولتقديم مثال على التعايش بين العرقيات المختلفة الموجودة في يوغسلافيا.
وفي عام 1990م، فاز حزبه، حزب العمل الديمقراطي بـ86 من مقاعد البرلمان الـ240.
وقاد بيجوفيتش الشعب البوسني في الدفاع عن البوسنة ضد العدوان الصربي الذي بدأ مع إعلان البوسنة والهرسك استقلالها عن يوغسلافيا عام 1992م، واستمر حتى توقيع اتفاقية “دايتون” للسلام في الأول من نوفمبر 1995م.
ومن أقواله التي سجلها التاريخ: “أقول جملة للتاريخ لأعطي الحق لمن ضحوا من أجل الإسلام والمسلمين في كل مكان: لولا الإخوان المسلمون لضاعت البوسنة والهرسك”.
استمرت رئاسته لبلاده حتى عام 2000م، وتوفي في عام 2003م، ودفن في مقبرة كوفاتشي للشهداء بناء على وصيته التي رفض فيها بناء ضريح خاص له.