استنكر مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن هذا القرار إنما هو إعلان حرب على وجود الأمة برمتها.
وقال المجلس في بيان وصل “المجتمع” نسخة منه: يتابع مجلس علماء الشريعة في جماعة الإخوان المسلمين كما يتابع المسلمون في العالم أجمع أخبار مدينة بيت المقدس المحتلة على الأرض بعد إعلان رئيس الاستكبار العالمي دونالد ترمب عن تهويدها ومنحها للصهاينة بالمجان في ظل تخاذل عربي وإسلامي رسمي واضح.
وأكد البيان أن “قضية القدس هي قضية المسلمين ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لا يملك أحد أن يساوم عليها أو أن يفرط فيها، وعليه فإننا نخاطب السلطة الفلسطينية بضرورة إعلان إلغاء اتفاقية أوسلو الميتة أصلاً، ووقف التنسيق الأمني المخزي مع الصهاينة والانحياز لخيار الجهاد والتوحد تحت لوائه مع كل القوى الصادقة الفاعلة على الأرض”.
وأشار إلى أن “حالة العرب والمسلمين اليوم هي التي أغرت رئيس الاستكبار العالمي بالإقدام على مباركة تهويد القدس، وعلى الدول التي تلوح بالتطبيع مع الصهاينة أن تعلن موقفها بصراحة من دولة الاغتصاب حتى تحدد الأمة طريقة التعامل معاً، وعلى الدول المطبعة ألا تكتفي بالتصريحات الباردة بل تسرع في إغلاق السفارة الصهيونية على أرضها وطرد سفيرها”.
وأوضح: “لن تتسامح الأمة مع المنافقين الذين إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤون، وقد انكشف المستور وصار وعي الأمة كافيا للمساواة بين الصهاينة والمتصهينين الذين يقوون موقفهم محلياً ودولياً”.
ولفت إلى أن الأمة اليوم مدعوة لتقول كلمتها في الشارع وفي وسائل التواصل وعبر المنابر المتاحة كلها، حتى تدرك الدنيا حقيقة حياة الأمة وأثر هذه الحياة في نصرة عقيدتها وفكرها.
وأهاب المجلس في ختام بيانه بالأمة أن تقف وقفة شرف تتحد من خلالها القوى العاملة للإسلام بعيداً عن الخلافات والمناكفات، قائلاً: فإن لم تجمعنا القدس اليوم فما ذا الذي يجمعنا؟ وإن لم تبعث فينا الحياة من جديد فلن نحيا بعد اليوم أبداً.