منعت الشرطة الصهيونية، اليوم الثلاثاء، نشطاء فلسطينيين في مدينة القدس من عقد مؤتمر صحفي، ينظمه علماء وأعيان المدينة، للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالمدينة عاصمة للاحتلال.
ووصلت قوات من الشرطة إلى فندق “الدار”، في حي الشيخ جراح، حيث كان من المقرر عقد المؤتمر، وأبلغت القائمين عليه بمنعه.
ونقلت “الأناضول” عن شهود عيان أن الشرطة اعتقلت 3 نشطاء فلسطينيين، كانوا يهمون بالمشاركة في المؤتمر قبل منعه.
من ناحيته، قال الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، في رسالة مسجلة: إن منع المؤتمر الصحفي يتعارض مع حقوق الإنسان، هذه هي الديمقراطية الزائفة التي يدعيها الاحتلال.
وأضاف: كان علماء وشخصيات القدس ينوون عقد المؤتمر من أجل إيصال صوت القدس.
وقرأ الشيخ عكرمة في رسالته المسجلة نص الرسالة التي كان من المقرر الإعلان عنها في المؤتمر، وقال: نعلن أن خطة ترمب ووعده بمن لا يملك لمن لا يستحق، لن يتحقق.
وأضاف: نعلن عزمنا الدفاع عن قدسنا بكل ما نملك، إنها مدينة الله ومهوى أفئدة المؤمنين والأولياء والصالحين، ونقول لترمب: اقرأ التاريخ جيداً؛ لتعرف أنك اخترت الخيار الخطأ وسلكت الطريق الذي يؤدي إلى اللاشيء، كما ونقول له: إن القدس وما حولها لن تهدأ ولن تستقر ولن تسلم قيادتها إلا لمن امتلأت قلوبهم بالرحمة.
وقال الشيخ صبري: نطالب جميع دول العالم الوقوف بكل قوة وحزم ضد كل دولة تعلن نيتها نقل سفارتها إلى مدينة القدس، ونطالب كل الدول العربية والإسلامية إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد أمريكا وصولاً إلى إغلاق سفاراتها في الدول العربية والإسلامية وسحب الاستثمارات والودائع العربية والإسلامية من بنوكها ومن مؤسساتها المصرفية.
وفي 6 ديسمبر من العام الماضي، أعلن ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً للاحتلال الصهيوني، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقاً وتحذيرات دولية.