شهدت القاهرة في الساعات الأخيرة غضباً متصاعداً ورفضاً للمجزرة البشعة التي طالت مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وتقدم المشهد الأزهر الشريف وجماعات المعارضة، فيما لم تصدر وزارة الخارجية المصرية أو الرئاسة المصرية موقفاً رسمياً حتى الآن، لكن مواقع إعلامية بارزة مقربة من دوائر السلطة، ومنها موقع “اليوم السابع” أبرزت الردود الرسمية السورية التي تنفي ضرب “دوما” بالكيماوي!
من جانبه، أدان الأزهر الشريف بشدة في بيان وصل “المجتمع” نسخة منه، الهجوم الذي استهدف مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وطالب المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته في حماية المدنيين وإيجاد السبل الكفيلة بسلامتهم، وإبعادهم عن أتون الحرب، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية لهم، فيما جدد تأكيده على ضرورة وقف جميع أعمال القتل والتدمير في سورية الحبيبة، والسعي بجدية لوقف نزيف الدم السوري.
كما استنكر د. طارق الزمر، القيادي البارز في المجلس الثوري المصري والجماعة الإسلامية، الجريمة المروعة في سورية، وقال على حسابه بموقع “توتير”: ليس غريباً أن يستخدم النظام السوري أسلحة الإبادة الشاملة في مواجهة شعبه، فهذا هو التعبير الحرفي والدقيق عن بشاعة الدكتاتورية في منطقتنا، لكن الغريب أن يبقى في الحكم حتى اليوم ليواصل جرائمه في ظل تستر وتراخٍ من البعض وتواطؤ ودعم من البعض الأخر!
وفي السياق ذاته، أدان د. طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بشدة جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها النظام السوري -وسط صمت العالم- في الغوطة الشرقية التي بلغت ذروتها تلك المجزرة المروعة بأسلحة كيماوية وغازات سامة محرمة دوليا في مدينة “دوما”؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من 150 وإصابة أكثر من ألف من الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وطالب في بيان رسمي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية حول العالم التخلي عن صمتهم والتحرك العاجل لردع هذا النظام المجرم ووقف تلك المجازر المروعة التي ستظل شاهدًا على بشاعة نظام الأسد وعدائه لحق الإنسان في الحياة.
وتداول النشطاء والشباب بكثافة خلال الساعات القليلة الماضية صوراً للمذبحة المروعة علي حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بتحرك جدي لنصرة الشعب السوري ووقف ما يحدث ضده من جرائم.