أعلن مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الجمعة، أن الجمعية العامة للمنظمة الدولية ستعقد جلسة استثنائية طارئة قريباً بشأن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلي بها السفير الفلسطيني، من مقر المنظمة الأممية، وهو محاط بسفراء كل من تركيا الجزائر وبنجلاديش وماليزيا وممثل الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة.
وأكد السفير الفلسطيني أنه سيتم خلال تلك الجلسة الاستثنائية طرح مشروع قرار جديد، مشابه لمشروع القرار الكويتي الذي عرقلت واشنطن صدوره من قبل مجلس الأمن الدولي أوائل يونيو الجاري.
ومطلع يونيو، استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، لعرقلة صدور مشروع قرار كويتي يدعو لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأوضح منصور أن مشروع القرار الجديد سيتضمن كافة العناصر التي اشتمل عليها مشروع القرار الكويتي من المطالبة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وأضاف: وذلك إلى جانب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اطلاق القوات “الإسرائيلية” النار وقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين خلال مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت بقطاع غزة منذ مارس الماضي.
وفي الأول من الشهر الجاري رفض أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار مضاد تقدمت به واشنطن لمشروع قرار صاغته الكويت، وطالب بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة
وامتنعت 11 دولة من أعضاء المجلس عن التصويت على مشروع القرار الأمريكي الذي نص في المقام الأول على إدانة حركة “حماس” بقطاع غزة.
وأوضح السفير منصور في تصريحاته، أنه وسفراء كل من تركيا والجزائر وماليزيا وبنجلاديش وممثل الجامعة العربية التقوا الجمعة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لاجاك.
وذكر أنهم تناقشوا مع لاجاك بشأن الدعوة قريبا لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وطرح مشروع قرار جديد علي أعضاء الجمعية العامة بشأن الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين في الأراض المحتلة.
ويجوز للجمعية العامة، عملا بقرارها المعنون “متحدون من أجل السلام” المؤرخ 3 نوفمبر 1950 أن تعقد “دورة استثنائية طارئة” إذا بدا أن هناك تهديداً للسلام أو خرقاً للسلام أو أن هناك عملاً من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم.
حيث يمكنها أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين.
وقال منصور للصحفيين: نحن لن ندخر جهدا وسنقلب كل حجر هنا في الأمم المتحدة ولن نتراجع أبداً عن المطالبة بالحماية الدولية للفلسطينيين ونأمل أن يستجيب المجتمع الدولي للوصول إلى مقترحات عملية في هذا الصدد.
وفي السياق ذاته، كشف السفير الفلسطيني أنه سيتم السبت أو الأحد علي الأرجح تقديم رسائل عاجلة لكل من أمين عام الأمم المتحدة (أنطونيو جوتيريس)، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية بشان توثيق استشهاد أربعة فلسطينيين بغزة، الجمعة، على يد القوات الإسرائيلية فضلا عن إصابة عشرات آخرين.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة و618 آخرين، برصاص الجيش “الإسرائيلي”.
وذلك قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة خلال مشاركتهم بمسيرات “العودة” على الحدود الشرقية لقطاع غزة.