قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس الجمعة: إن قرار إغلاق مساجد في النمسا يعد “خطأً فادحًا”.
جاء ذلك في حديث يلدريم، لقناة محلية، تحدث فيها عن قضايا داخلية وخارجية.
وأضاف يلدريم: “هذا خطأ فادح، ولا يتلاءم مع القوانين الدولية، وقيم الاتحاد الأوروبي، وحقوق الأقليات”.
وأعلنت الحكومة النمساوية، في وقت سابق الجمعة، أنها قررت إغلاق 7 مساجد، وترحيل عدد كبير من الأئمة، بذريعة ما أسمته “مكافحة الإسلام السياسي”.
وأعرب يلدريم عن أمله في أن تُدرج رفع حالة الطوارئ على أجندة أعمال الحكومة (التركية) الجديدة قريباً (بعد انتخابات 24 يونيو الجاري).
وأعلنت تركيا حالة الطوارئ في البلاد عقب محاولة انقلاب عسكرية تعرضت لها قبل نحو عامين.
وقال يلدريم: إن القوى الإمبريالية لديها مخططات كبيرة لاستهداف بلاده.
وأشار إلى أن هدفهم يكمن في إضعاف تركيا التي تعدّ صمام الأمان للمنطقة.
وذكر أن القوى الإمبريالية تخطط أيضاً للسيطرة على موارد المنطقة عبر تأجيج الفوضى فيها ولا سيما في فلسطين وسورية والعراق واليمن.
غير أن يلدريم لفت إلى تطور اقتصاد بلاده رغم وجود تلك المخططات.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح مبنى جديد لشركة “تورك تيليكوم” التركية للاتصالات، بالعاصمة أنقرة، أشار يلدريم إلى أن تركيا كانت في المرتبة الـ39 من حيث تطور البنى التحتية عام 2002.
وأضاف أنه نتيجة الاستثمارات ارتقت بلاده نهاية عام 2017 إلى المرتبة التاسعة من حيث تطور البنى التحتية.
وفيما إذا كانت تركيا ستتعاون مع طهران وبغداد في مكافحة منظمة “بي كا كا” الإرهابية شمالي العراق، قال يلدريم: “بي كا كا” تلحق الأضرار بالجميع، ولا أعتقد أننا سنواجه أي مشكلات.
ومنذ 11 مارس الماضي، تواصل القوات المسلحة التركية بحزم عملياتها ضد المناطق التي تضم معسكرات “بي كا كا” شمالي العراق.
وتسعى القوات التركية من خلال عملياتها العسكرية إلى تدمير أسلحة ومواقع وملاجئ المنظمة الإرهابية، وتوفير الأمن على الحدود التركية العراقية، ومنع تسلل العناصر الإرهابية إلى الداخل التركي.