أكد القيادي في حركة “فتح” سرحان دويكات بأن قطع الرواتب عن أبناء وكوادر الحركة في غزة والبعض منهم في الضفة “يشرذم الحركة (فتح) ويضعفها ويساهم في مزيد من الانقسام في بنيتها التنظيمية”.
وقال اللواء دويكات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن “الخيط التي يشد عُرى وحدة الوطن بين قطاع غزه المكلوم وبين الضفة هي عُرى وحدة أبناء حركة فتح لأن ما يسمى بالمصالحة قد تقطعت مجاذيفها واصطدمت سفينتها بأجندات وتزداد وتتكلس باطراد مع عمر الانقلاب الأسود”، على حد تعبيره.
وأضاف القيادي في “فتح” في منشوره الذي قال إنه موجه لـ “أولي الأمر” أن “الملاحظ بأن هناك أيدي خفية تدفع الأمور داخل حركة فتح وكوادرها باتجاه انقسام حول موضوع الرواتب والتقاعدات المبكره لكوادر الحركة، الأمر التي بات يتصدر المشهد داخل صفوفها”، على حد قوله.
وتابع دويكات “لذلك يتطلب من قيادة الحركة أن تخرج بقرارات تعالج هذه الأزمه قبل تفاقمها، وخاصة بأن الأخوة التي مسهم القرار هم ضحايا الانقلاب الأسود (سيطرة حماس على قطاع غزة)، ولا يجوز التمييز تحت أي مبرر ما بين الضفه وغزة”، كما قال.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يتطلب منا معالجة هذا الأمر “نستمر بإجراءات تنذر بكارثة على الحركة”.
وشدد القيادي في “فتح”، على أن المطلوب اليوم رفع الظلم الواقع على أبناء الحركة واعتبار ما يمس أبناء “فتح” في غزة يمس أبناء الحركة في الضفة، وفي أي مكان لأن وحدة الحركة هي أساس مشروعنا الوطني والتصدي لكل المؤامرات.
وتخصم السلطة منذ إبريل 2017 ما بين 30- 50% من رواتب موظفيها في غزة دون الضفة، بذريعة الأزمة المالية وتداعيات الانقسام الداخلي، وهو ما أثار استياءً شديدًا لدى الموظفين.
بينما صرفت 50% فقط من راتب مارس الماضي، فيما لم يصرف بعد ذلك أي راتب.
ويبلغ عدد موظفي السلطة في غزة قرابة 60 ألف موظف (مدنيون وعسكريون)، يتقاضون حوالي 40 مليون دولار شهريا، ويعيلون 800 ألف نسمة، وذلك بعد عمليات التقاعد المبكر لهم، بحسب ديوان الموظفين العام.