أعلنت هيئة فلسطينية شعبية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، عن انطلاق رحلة بحرية لكسر الحصار عن القطاع، يوم غدٍ الثلاثاء؛ تعد “الثانية” من نوعها منذ بدء مسيرات العودة وكسر الحصار الحدودية نهاية مارس الماضي.
وقال بسام مناصرة، الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، خلال مؤتمر عقد في ميناء مدينة: نعلن عن انطلاق ثاني رحلة بحرية لكسر الحصار عن غزة يوم غد، الساعة 11 صباحاً، نحو العالم، تحمل عدداً من الجرحى والمرضى الذين حال الحصار عن سفرهم.
وأضاف مناصرة: أعلنا قبل أكثر من شهر تدشين خط ملاحة بحري لكسر الحصار البحري عن غزة، ولن نتراجع عن هذا القرار ولن نستسلم حتى تتحقق أهدافه.
ودعا الجهات المسؤولة المحلية والدولية إلى العمل لتوفير الحماية الكاملة للسفينة والمسافرين على متنها من أي انتهاكات “إسرائيلية” محتملة، حسب “الأناضول”.
بدوره، حمّل صلاح عبدالعاطي، عضو الهيئة القانونية في الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خلال المؤتمر، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية الكاملة عن حياة المشاركين السلميين على متن السفينة.
وطالب عبدالعاطي بدعم ومساندة مطالب المرضى والجرحى المسافرين على متن السفينة، والضغط على الجانب “الإسرائيلي” من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.
ودعا الحكومة الفلسطينية إلى رفع إجراءاتها العقابية عن قطاع غزة من أجل التخفيف عن سكانها.
كما طالب الجهات المختصة بالضغط على الجانب “الإسرائيلي” من أجل الإفراج عن قبطان سفينة الحرية رقم (1)، سهيل العمودي، الذي اعتقلته البحرية “الإسرائيلية” قبل أكثر من شهر.
وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة، في 29 مايو الماضي، أول سفينة كسر حصار نحو العالم، لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وفي ذات اليوم، سيطر سلاح بحرية الاحتلال على السفينة، على بعد أكثر من 12 ميلاً بحرياً، واحتجز جميع ركابها (17 شخصاً) الذين تم الإفراج عنهم مساء ذلك اليوم، فيما لا تزال السلطات الصهيونية تواصل اعتقال قبطان السفينة.
ويفرض الكيان الصهيوني حصاراً على القطاع منذ فوز حركة “حماس” في الانتخابات البرلمانية عام 2006م، ثم شددته منتصف عام 2007م، عقب سيطرة الحركة على القطاع.