وصف عبدالرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، تصريحات خليفة خفتر، يهدد فيها بشن عملية عسكرية ضد الجزائر بـ”الإهانة”، مطالبًا السلطات بالرد عليها.
والسبت نقلت قناة “الجزيرة” القطرية كلمة لخليفة حفتر مع مؤيديه شرق ليبيا قال فيها: إن “الجزائريين استغلوا الظروف الأمنية ودخلوا التراب الليبي، وهذا ليس تصرفاً من إخوة (..)، وراسلنا السلطات الجزائرية فأكدت أن العمل فردي”.
وتابع: “نحن يمكن أن نحول الحرب نحوهم في لحظات”.
ونشر عبدالرزاق مقري تصريحًا على صفحته بموقع “فيسبوك” ردًا على هذه التصريحات تحت عنوان “حفتر يهددنا”.
وقال مقري في تصريحه: “جرأة غير مسبوقة من هذا الانقلابي الليبي الذي سلم بلاده لقوى أجنبية مجرمة تعيث في البلاد العربية فساداً، جُرأة لا يمكن للجزائريين أن يتحملوها”.
ووفق المعارض الإسلامي: “المطلوب جزائريًا توضيح ما حدث للرأي العام، وما الإجراءات السياسية والدبلوماسية التي ستتخذها السلطات عندنا للرد على هذه الإهانة”.
ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية على هذه التصريحات، التي خلفت موجة تنديد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.
وخلال عامي 2016 و2017م قادت الجزائر جهود وساطة بين فرقاء الأزمة الليبية حيث استقبلت وفودًا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات ومن بينهم حفتر.