رأى محللون روس، أن قرار موسكو تسليم سورية منظومة صواريخ إس-300، لم تكن رسالة إلى “إسرائيل” فقط إنما للولايات المتحدة الأمريكية أيضًا.
وكتب الصحفي سيرغي ستروكان، في مقال نشرته صحيفة “كوميرسانت” الروسية، الثلاثاء، أن موسكو ودمشق أيدتا وجهة النظر القائلة إن مقاتلات إسرائيلية من طراز “F-16″، تسببت في إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20”.
ولفت إلى أن العلاقات الإسرائيلية الروسية دخلت منعطفًا جديدًا. متوقعًا بأن المقاتلات الإسرائيلية لم يعد بإمكانها التحليق فوق الأجواء السورية بسهولة.
“وقال: “لو نظرنا إلى الوضع بدقة كبيرة، يمكننا استنتاج أن هذه الرسالة (تسليم المنظومة) موجهة لـ”إسرائيل ولحليفتها الاستراتيجية الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية على حد سواء”.
من جانبه، أكد الصحفي إيليا كرامنيك في تقرير نشرته صحيفة “إيزفيستيا”، أهمية إرسال موسكو المنظومة الصاروخية إلى سورية.
ولفت إلى أن المنظومة ستربط الدفاع الجوي السوري بنظام موحد، وستوفر نقل المعلومات في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن القرار الروسي سيزيد من كفاءة التصدي للهجمات الإسرائيلية أو للضغط المحتمل من قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس، أن بلاده ستسلم منظومة الدفاع الجوي “إس-300 ” إلى سورية خلال أسبوعين.
يشار إلى أنّ منظومة “إس-200” الدفاعية الجوية التابعة للنظام السوري، أسقطت في 17 سبتمبر الجاري، طائرة عسكرية روسية من طراز “إيل-20″، ما أدّى إلى مقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها.
واتهمت روسيا على إثرها “إسرائيل” بأن مقاتلات من طراز “إف- 16” تابعة لسلاحها الجوي، استخدمت الطائرة “إيل 20” كغطاء ضد الصواريخ السورية المضادة للطيران.
وقبل أيام عقد قائد القوات الجوية الإسرائيلية، عميكام نوركين، على رأس وفد، مباحثات في العاصمة الروسية موسكو، من أجل إقناع الجانب الروسي، بعدم علاقة بلاده بإسقاط الطائرة.