في تحدٍ جديد لوزيرة التعليم بالجزائر نورية بن غبريط، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور واسعة لطلاب المدارس وهم يؤدون صلاة الجماعة بعد استفزازها للشعب وقولها: إن هذه الممارسات (الصلاة) في البيوت، وليست في المدارس، بحسب ما تناقله نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاءت الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الولايات لتأدية الصلاة جماعة، مع أنه نادراً ما تؤدى الصلاة جماعة في المدارس الجزائرية.
وشهدت المدارس والمؤسسات التربوية في البلاد، أمس الخميس، حالة من التمرد ترقى إلى ما يمكن وصفه بـ”العصيان المدرسي” ضد تصريحات مستفزة لوزيرة التربية، تتعلق بمنع الصلاة في المدارس والمؤسسات التربوية.
وأقيمت في غالبية المدارس والمؤسسات التعليمية بمشاركة طلبتها وأساتذتها صلاة الظهر جماعة في ساحاتها، وداخل الأقسام وحجرات الدراسة، في موقف يتحدى السلطة التربوية، ويستجيب للنداءات التي طالبت بأداء جماعي لصلاة الظهر أمس الخميس في كامل المؤسسات.
وأدى التلاميذ في مدارس منطقة عنابة صلاة جماعية، وكذلك في مدارس المدية وعين الدفلى، وذلك إثر الاحتقان الذي شهدته المؤسسات التربوية والذي امتد إلى الفضاءات السياسية والإعلامية في الجزائر، جراء تصريح وزيرة التربية بن غبريط بمنع الصلاة في المدارس، بحجة أن “المدارس مؤسسات للتعليم، والصلاة مكانها في المنازل”.
ووصف ناشطون إقامة الصلاة في المؤسسات التعليمية بـ”محاولة الجسم التربوي إغاظة وزيرة التربية، ودفعها إلى تجنب المساس بما يتعلق بالهوية والقيم الدينية”.
صلاتي حياتي
وأطلق ناشطون وأساتذة منذ الأربعاء الماضي هاشتاج “صلاتي حياتي” رداً على تصريحات وزيرة التربية بهذا الخصوص يوم الإثنين الماضي، التي تهربت أمس الخميس أثناء جلسة في البرلمان من الرد على التدخلات الحادة لعدد من النواب، وبررت موقفها بأن المدارس لا تتوافر فيها الشروط الضرورية التي تسمح بأداء الصلاة، مقارنة بالمساجد.
يذكر أن قطاع التربية في المدة الأخيرة شهد جدلاً كبيراً على خلفية ما وقع في مدرسة الجزائر الدولية ببارس، خلال الأسبوع الماضي، عندما صدر قرار يقضي بحرمان إحدى التلميذات من الدراسة لمدة أسبوع بسبب أدائها لشعيرة الصلاة داخل المؤسسة، قبل أن يتطور الأمر إلى إصدار قرار يمنع أداء هذه الشعيرة في المدرسة المذكورة.