أجرى وفد عن أديان مختلفة في هولندا، بينهم مسيحيون ويهود، زيارة تضامنية لمسجد يرتاده المغاربة تعرض لاعتداء “إسلاموفوبي” الأسبوع الماضي في مدينة لاهاي.
وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها خطيب المسجد خلال صلاة الجمعة.
واستمع الزوار من غير المسلمين إلى خطبة الجمعة التي كانت تتحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللغة الهولندية.
واعتبر رئيس الاتحاد الليبرالي اليهودي في أمستردام، تشانتال سويسا- روني، في تصريح لوكالة “الأناضول” قيام البعض بالتمادي وإهانة طائفة دينية والإساءة لها بأنه أمر “لا يصدق”.
وقال: “أتينا اليوم إلى صلاة الجمعة برفقة بعض أصدقائنا، من أجل دعم المجتمع المسلم في هولندا خاصة بسبب الاعتداء الذي استهدفه هذا المسجد”.
وأكد أنهم رغبوا كمجتمع يهودي بالوقوف إلى جانب المسلمين لأنهم يرفضون قطعيًا الاعتداء.
بدوره، لفت نائب الاتحاد رالف ليفي إلى أن “مسؤولي المسجد والمصلين رحبوا بزيارتنا كثيرًا، واستقبلونا بكل حفاوة”.
من جانبه، ذكر مسؤول المسجد عبد الحامد طاهري، أنهم توقعوا تلقي الدعم بعد دعوتهم لكن لم يتوقعوا المشاركة الكثيفة التي وصلت لحد أداء الناس الصلاة خارج المسجد لعدم اتساعه.
وأضاف: “كان بيننا اليوم أناس من الجاليتين اليهودية والمسيحية، ومؤثر جدًا حضور هذا العدد من المسلمين إضافة إلى آخرين من ديانات مختلفة للتضامن معنا”.
من جهته، وصف عضو مجلس بلدية لاهاي عن حزب “نيدا”، جميل يلماز، الزيارة التضامنية بالأمر “الجيد”، مؤكدًا وجود مسؤولية كبيرة على عاتق الحكومة للقيام بشيء حيال الاعتداءات على المساجد.
جدير بالذكر، أن مجموعة من حركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” المعروفة اختصاراً بـ”بيغيدا”، اعتدت الأسبوع الماضي، على مسجد بمدينة لاهاي غربي البلاد.
وعلّقت المجموعة دمية ولافتات مسيئة للنبي محمد على مدخل المسجد.
واتسعت في الغرب خلال السنوات الأخيرة رقعة “الإسلاموفوبيا”، التي تعكس نشر الخوف والتخويف من الإسلام وما يترتب عليه من اعتداءات ضد المسلمين، دون اتخاذ الدول المعنية أو المجتمع الدولي خطوات حاسمة لمواجهته.