تصاعدت، اليوم الثلاثاء، عمليات القصف الجوي المتبادل بين قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً وقوات خليفة حفتر الذي يسيطر على الشرق.
إذ استهدف الطيران الحربي التابع لحكومة “الوفاق” تمركزات لقوات حفتر في منطقة “سوق الخميس” جنوبي العاصمة طرابلس، حسب ما نقلته “الأناضول” عن مصدر عسكري.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه: إنه “لم تسجل إصابات مباشرة” في قوات حفتر جراء القصف بسبب قوة المضادات الأرضية التي استخدمتها الأخيرة لتغير مسار الطيران التابع لـ”الوفاق”.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام محلية بأن طيراناً تابعاً لـ”الوفاق” استهدف اليوم 7 شاحنات نقل وقود بمنطقة الشويرف، التي تقع وسط البلاد على بعد أكثر من 400 كم من طرابلس، كانت متجهة لمدينة غريان، التي تتخذها قوات حفتر مركزاً لعملياتها العسكرية.
وفي وقت سابق اليوم، قصفت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر، “مطار طرابلس الدولي” الذي تسيطر عليه قوات تابعة لـ”الوفاق”، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن الطيران الحربي قصف المطار بعد أن كان يحلق في سماء المنطقة (جنوب العاصمة) منذ ساعات الصباح الأولى.
وذكر الشهود بأن محيط المطار لم يشهد الثلاثاء مواجهات مسلحة، بعد أن ظل خلال الأيام الماضية مسرح قتال بين قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً وقوات حفتر الذي يقود مليشيات في الشرق.
وأطلق حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس؛ في ضربة قاصمة لجهود الحل السياسي، وفق مراقبين.
وبينما تدور الاشتباكات حالياً على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة هما “مطار طرابلس الدولي” ومنطقتي عين زارا ووادي الربيع، توسع استخدام السلاح الجوي من جانب الطرفين المتقاتلين.
ومدت قوات “الوفاق” قصفها الجوي بعيدا بمئات الكيلومترات عن طرابلس لقطع خطوط الإمداد عن قوات حفتر، كما حدث في قصف شاحنات الوقود في منطقة “الشويرف”، اليوم.