– الحية: لسنا هواة حروب وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار مطالب لن نتنازل عنها
– سالم: الاحتلال يريد ترسيخ قاعدة الهدوء مقابل الهدوء بدون تقديم أي تسهيلات للفلسطينيين
من جديد تعود دولة الاحتلال للمماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية، من خلال رفضها حتى الآن فتح المعابر والسماح بحرية الحركة وتدفق البضائع، وعدم سماحها بدخول المساعدات القطرية وحديث قادة في جيش الاحتلال أن لا سقف زمنياً للسماح بدخولها.
وبدت فصائل المقاومة الفلسطينية غاضبة من المماطلة الإسرائيلية، وجددت التأكيد أن يدها على الزناد، وأنها بدأت بترميم ما دمر خلال جولة التصعيد الأخيرة التي استشهد وأصيب فيها العشرات من الفلسطينيين وتدمير واسع في البنية التحتية طال مئات المنازل الفلسطينية.
وقالت مصادر فلسطينية لـ”المجتمع”: إن فصائل المقاومة الفلسطينية أعطت الاحتلال مهلة تنتهي خلال اليومين القادمين لمعرفة توجهات الاحتلال فيما يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة، وأن لا مساومة على ذلك، داعية الوسطاء للتدخل لإجبار الاحتلال على الالتزام بتفاهمات التهدئة.
لسنا هواة حروب
بدوره، قال القيادي في حركة “حماس” خليل الحية: إن المقاومة لست من هواة الحروب، ولا خيار أمام الاحتلال إلا رفع الحصار، ولن ينعم الاحتلال بالهدوء ما دام الحصار والعدوان والاحتلال موجوداً.
ولفت الحية إلى أن المقاومة هي من أوجعت الاحتلال خلال جولة العدوان الأخيرة من خلال توسيعها لدائرة القصف على المستوطنات والمواقع العسكرية وكان بإمكانها توسيع عمليات الاستهداف لمدى أوسع.
على هذا الصعيد، كشفت وسائل إعلام فلسطينية أن الوفد الأمني المصري سيعود قريباً إلى قطاع غزة للاجتماع مع الفصائل الفلسطينية لبحث تطورات ملف التهدئة، يتزامن ذلك مع إنهاء وفود من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” جولة محادثات في القاهرة مع المسؤولين المصريين تمحورت حول ملفات تتعلق بالتهدئة والمصالحة الوطنية الفلسطينية.
الأوضاع قابلة للانفجار
في سياق متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد سالم لـ”المجتمع”: إن الاحتلال لم يقدم استحقاقات التهدئة، بل إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عاد وكرر تهديداته باستئناف سياسة الاغتيالات ضد قيادات الفصائل الفلسطينية، وهذا مؤشر على أن نية التصعيد موجودة، ولكن توقيتها غير معروف وقد تكون الجولة القادمة من العدوان الواسع في الصيف المقبل.
وأشار سالم إلى أن الاحتلال يريد ترسيخ قاعدة الهدوء مقابل الهدوء بدون تقديم أي تسهيلات للفلسطينيين تتعلق برفع الحصار ووقف العدوان، لذلك كل تلك المؤشرات تقرب الأوضاع لمواجهة جديدة.