عادت قضية أقلية الأويجور المسلمة في الصين إلى واجهة التفاعل في منصات التواصل الاجتماعي، بعدما كشف تقرير لـ”هيئة الإذاعة البريطانية” عن انتهاكات جديدة تتعرض لها هذه الأقلية، وتشمل هذه المرة فئة الأطفال.
تمثلت الانتهاكات الجديدة بقيام السلطات الصينية من فصل لأطفال أقلية الأويجور عن ذويهم، ووضعهم في مناطق بعيدة بإقليم شنجيانج.
فقد استنكر النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي فصل الحكومة الصينية الأطفال المسلمين عن عائلاتهم وبيئتهم الدينية واللغوية، معبرين عن رفضهم لمثل هذه الانتهاكات باعتبارها جريمة بحق أطفال الأويجور، وتساءل النشطاء عن الأسباب التي دفعت السلطات الصينية لانتزع هؤلاء الأطفال من عائلاتهم بشكل متعمد، بحسب ما عرضته “الجزيرة” في نشرة الثامنة “نشرتكم”.
فقد رأى المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” كينيث روث أن السلطات تخلق بخطوتها هذه أعداداً كبيرة من الأيتام؛ وكتب مغرداً: بينما تحتجز الصين مليون مسلم من الأويجور، فإنها تخلق عدداً لا يحصى من الأيتام، أطفال يتم احتجاز والديهم وينقلون قسراً إلى مراكز حيث يتم فصلهم عن جذورهم الإسلامية والعرقية.
وفي المقابل؛ غرد الصحفي بن نورتون قائلاً: وفقاً لوسائل إعلام النظام البريطاني “بي بي سي”، فإن الصين بمثابة شر لأنها تقوم ببناء المدارس لأطفال الأويجور، يجب أن تقر هذه البروباجاندا وتعترف بصراحة بأن الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا تريد فصل شنجيانج عن الصين وتحويلها لدولة مستعمرة لإضعاف بكين.
ورد سي جي ورلمان على الصحفي نورتون فغرد قائلاً: نفى اليسار “المناهض للإمبريالية” الإبادة الجماعية في الاتحاد السوفييتي وصين ماو وكمبوديا والبوسنة وسورية، ويستنكر الآن الإبادة الجماعية الثقافية لمسلمي الأويجور في الصين.
واستغرب خالد الشرف الصمت العربي والدولي عن انتهاكات حقوق الإنسان؛ فقال: صمت مطبق من العالم الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان حول الانتهاكات الوحشية التي تُرتكب في حق مسلمي تركستان الشرقية في الصين.