أعلن موقع «يوتيوب» للفيديوات، حذف 17 ألف قناة لمستخدميه، بالإضافة إلى أكثر من 100 ألف فيديو، وأكثر من 500 مليون تعليق، خلال الفترة من أبريل وحتى يونيو الماضيين، بعد تصنيفها كمحتوى لنشر الكراهية، وذلك بموجب السياسة الجديدة للموقع ضد المحتوى المتعصب والعنصري.
ووفقاً لموقع «ذا فيرج» التقني، فإن يوتيوب أصدر بياناً رسمياً أعلن خلاله حذف 500 مليون تعليق وأكثر من 100 ألف فيديو و17 ألف قناة، بعد تصنيفها كتعليقات تحمل كراهية، وهو ضعف عدد التعليقات المحذوفة خلال الربع الأول من العام الجاري، بعدما طبقت الشركة تغييرات على سياسات المحتوى، ما يعد زيادة 5 مرات عن نتائج مكافحة خطاب الكراهية في الموقع خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2019 قبل إطلاق تلك السياسة.
وتعتمد خدمة يوتيوب على الخوارزميات في تمييز المحتوى الذي ينشر الكراهية، وتبلغ دقة تلك الخوارزميات نسبة عالية لدرجة أن 80% من المحتوى المحذوف يتم التعامل معه قبل أن يشاهده أحد، كذلك فإن يوتيوب لديه سياسة صارمة في التعامل مع المحتوى الذي ينشر الكراهية، فإن لم تحذفه بالكامل من المرة الأولى، فإنها على الأقل تخفض من معدل ظهوره للمستخدمين.
ويشهد موقع «يوتيوب» تحميل أكثر من 500 ساعة من الفيديوات الجديدة كل دقيقة، حيث كان هناك أكثر من 23 مليون قناة «يوتيوب» في عام 2018، وفقاً لشركة التحليلات، كما يضم ما يقرب من ملياري مستخدم شهرياً مسجلين.
ينظر إلى أواخر عام 2016 وأوائل عام 2017 كواحدة من الفترات الصعبة الأولى في «يوتيوب» بسبب مواجهة مقاطع الفيديو الخطرة ومكافحتها ومنعها، حيث شهد أوائل عام 2017 تقارير من الصحافيين تشير إلى أن موقع «يوتيوب» أصبح مرتعاً للمحتوى الإرهابي، وهو ما دفع إدارة موقع الفيديوات الأشهر في العالم إلى تطبيق سياسات جديدة لحظر مقاطع الفيديو الضارة.
وتضم سياسات «يوتيوب»، الحد من التعرض لمقاطع الفيديو التي تنتهك معايير العرض، وتحديث سياسة المضايقات، وإزالة مقاطع الفيديو الضارة.