بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، فائز السراج، والمبعوث الاممي غسان سلامة تطورات الأوضاع في ليبيا وما تضمنته إحاطته الدورية أمام مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال اجتماع لهما، الخميس، بطرابلس، بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يعقوب الحلو، وفق بيان لمكتب السراج.
وجدد سلامة، خلال الاجتماع، وفق البيان، التأكيد على أنه لا حلول عسكرية للأزمة الليبية.
من جانبه، جدد السراج موقف حكومته الملتزم بـ”دحر العدوان وضرورة وجود قواعد جديدة للعملية السياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزها هذا العدوان”.
وبحث الاجتماع ملف المتضررين والنازحين جراء “العدوان” على العاصمة طرابلس إضافة إلى المهاجرين غير الشرعيين وآليات تنفيذ البرنامج الذي وضعته الأمم المتحدة للمساهمة في تقديم المساعدة الإنسانية لهم.
وطالب سلامة، في إحاطته الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن بالنظر في إقرار بنود إضافية لولاية البعثة الأممية في ليبيا (يونسميل)، لدعم وقف إطلاق النار، ومنع تدفق السلاح.
وخلال الجلسة، رحب ممثل ليبيا، المهدي صالح المجربي، بدعوة سلامة إلى تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا، لكنه طالب بعقد اجتماع وطني (ليبي) قبل اللقاء الدولي.
وتعاني ليبيا، منذ عام 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وقائد قوات الشرق الليبي، اللواء متقاعد خليفة حفتر.
وتشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات الجيش بالشرق، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مما أجهض آنذاك جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.