حذر تحليل أوردته مجلة “ذا ويك” البريطانية، الأحد، السلطات الهندية من أن سياستها القمعية ضد مسلمي كشمير سيجعلها تواجه المصير الذي وجدته الولايات المتحدة في فيتنام.
جاء ذلك تحت عنوان “كشمير ستكون بمثابة حرب فيتنام بالنسبة للهند”.
واستطردت: “لقد حان الوقت للتفوه بالحقيقة، كشمير سوف تصبح قريباً بالنسبة للهند على غرار ما فعلته فيتنام للفرنسيين والأمريكيين، أو أفغانستان بالنسبة للروس، أو إسبانيا بالنسبة لنابليون بونابرت”.
وتابعت: “هؤلاء الذين تنتفخ أوداجهم اليوم بما يصفونه بالنصر العظيم بعد إلغاء المادة (370) وانتزاع الحكم الذاتي لكشمير سوف يستيقظون قريباً على كابوس”.
وأردفت: “الإنترنت والهواتف المحمولة أصبحت الآن ضرورة وليست رفاهية، ولذلك فإن حرمان شخص ما من هذه الحقوق ليوم واحد سوف يجعله بائساً، ولك أن تتخيل معاناة أشخاص يُحرمون منها على مدار شهرين”.
ومضت تقول: “أضف إلى ذلك حظر التجول والقيود الأخرى التي تفرضها الهند”.
ورأى التحليل أن استمرار القيود من شأنه أن يؤجج الاحتجاجات الشعبية ويجعل المنطقة فوق صفيح ساخن حتى تنفجر.
ووصفت المجلة الوضع الراهن في الولاية ذات الأغلبية المسلمة وكيف يشعر سكان كشمير بالتهميش الكامل مما يزيد مساحة العداء تجاه الهند.
ونتيجة لذلك، توقع المقال انفجار حركة تمرد كاملة في كشمير قريباً على غرار ما حدث في فيتنام.
وواصلت “ذا ويك”: “يستطيع الجيش محاربة جيش مثله لكنه ليس بإمكانه مواجهة الشعوب، يستطيع النمر قتل ظبي لكنه يعجز عن قتل سرب من البعوض”.
وأردفت: “يوجد نصف مليون عسكري وقوات شبه عسكرية تتمركز في كشمير، ولكن كيف يمكن محاربة عدو خفي لا يمكن رؤيته يتحرك في الظل”.
وأشار التحليل إلى أن القمع الهندي في كشمير سيؤدي إلى نشوب ما يشبه حروب العصابات.
وواصلت “ذا ويك”: “حروب العصابات قاسية لا يتم فيها الالتزام بأي من قواعد الحروب التقليدية”.
وعلاوة على ذلك، فإن الجماعات غير المسلحة في كشمير سوف تلجأ إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسها.
وخاضت الولايات المتحدة حرباً طويلة خاسرة في فيتنام خلال القرن الماضي، فقدت خلالها الكثير بالإضافة إلى ضرر بالغ لحق بسمعتها الدولية.