أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أهمية الالتزام بإرادة المجموع الوطني الفلسطيني التي وردت في رؤية الفصائل الثمانية التي دعت إلى إجراء انتخابات فلسطينية شاملة على مستوى الرئاسة والتشريعي لمن أراد والمجلس الوطني وعلى قاعدة التوافق الوطني الذي يجعلها محطة لتجاوز الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية.
جاء ذلك في بيان لها عقب اجتماع عقدته في مدينة غزة للوقوف على المستجدات على الساحة الفلسطينية، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”.
وقال البيان: إنّ “الاعتداءات الصهيونية تتواصل بحق قضيتنا الفلسطينية، باستمرار المعارك البطولية التي يخوضها أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، وتصاعد الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، والتغول الاستيطاني لأراضي الضفة، والحصار الذي يلقي بظلاله على غزة منذ أكثر من 12 عامًا”.
وأضاف: “ما زال الاضطهاد الظالم لأهلنا في مخيمات اللجوء بهدف الترحيل أو التوطين، في ظل حالة التهافت العربي للتطبيع مع الكيان، في محاولة بائسة لكي وعي الأمة الحرة”.
وأكد البيان للأسرى داخل السجون أنهم على رأس أولويات المقاومة، مضيفاً؛ “سننجز وعد التحرير قريبًا بإذن الله”، داعيًا جماهير شعبنا لتصعيد الفعاليات المساندة للأسرى الذين يسطرون ملحمة البطولة في مواجهة إدارة السجون.
كما دعا الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل للرباط في المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية تصدياً لاقتحامات الاحتلال المتزايدة، ولتصعيد المواجهة مع المحتل لإرباك حساباته.
وتوجهت الفصائل في بيانها بالتحية للفلسطينيين في مخيمات اللجوء في كل مكان، خاصة بالذكر مخيمات لبنان الذين يتصدون لمحاولات تمرير “صفقة القرن”.
وأكدت أن اللاجئين هم ضيوف في أماكن تواجدهم حتى التحرير الشامل بإذن الله وتحقيق العودة.
وجددت الفصائل التأكيد على الموقف الثابت في دعم استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها كاملة، مثمنة جهود الهيئة الوطنية العليا لقيادة المسيرة.
ووجهت التحية لأبناء الشعب الحريصين على المشاركة الفاعلة في هذه المسيرة، وتعزيز خيار المقاومة بكافة أشكالها.
وحول التطبيع مع الاحتلال، أكدت الفصائل رفضها له، حيث “يهدف لجعل الكيان الصهيوني جزءًا طبيعياً في المنطقة، ولن نغفر لمن يفرط في تضحيات شعبنا وآلامه ويسعى لكسب مصالح فئوية شخصية على حساب حقوقنا وثوابتنا”.
ودعت في ختام بيانها جماهير الأمة للوقوف أمام مسؤولياتها بحق قضيتها المركزية فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تدافع عن كرامة الأمة ومقدساتها.