ليلى علي*
نظراً لأن مستقبل معظم الزيجات يعتمد إلى حد كبير على كيفية تعامل الأزواج مع المشكلات عند نشوئها، فمن المفيد أن يكون لديك معلومات كافية عن أكثر المشكلات شيوعاً في العلاقات الزوجية.
فيما يلي يمكنك التعرف على 12 من القضايا الشائعة التي يواجهها الأزواج، وكيف يمكنك التغلب عليها قبل فوات الأوان:
الرغبة في تغيير الآخر
من الشائع أن يحاول أحد الزوجين تغيير شريكه بعد الزواج، سواء طريقة ملبسه أو معتقداته وأفكاره الأساسية، مما يعد بمثابة غزو شخصي لشريك الحياة، فيشعره ذلك بعدم الاحترام والأذى والغضب.
يعيق هذا النوع من السلوك فكرة الاحترام المتبادل، والنتيجة النهائية هي على الأرجح الانسحاب من الزواج.
الافتقار إلى التواصل
عندما يفشل الزوجان في ممارسة التواصل المناسب، يكون من السهل عليهما الوقوع في طريقة اعتيادية للتحدث بدون فاعلية، ويؤدي ذلك إلى نشوء مشكلات أكثر خطورة؛ لذا يجب على الأزواج تعلم كيفية التواصل الفعال حفاظاً على حياتهم الزوجية مستمرة وسعيدة.
العلاقة الحميمية
يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الأزواج يفقدون الاهتمام بالحميمية الجنسية أو المودة الجسدية بعد فترة من الزواج، إلا أنه من المهم أن يجد الأزواج طرقاً للحفاظ على هذا الجانب من الحياة متجدداً.
تحول الاهتمام
قضية شائعة تواجه الأزواج هي تحول الاهتمام، فعندما يعيد أحد الزوجين توجيه انتباهه من العلاقة مع شريك حياته إلى اهتمامات أخرى مثل العمل أو الأطفال، يشعر الشريك بأنه أصبح أقل أهمية.
من المقبول تماماً أن يكون لدى الزوجين مصالح وأهداف منفصلة خاصة بهما، لكن من الضروري إيجاد توازن بين المصالح الشخصية وكونك شريكاً في علاقة زوجية.
الخيانة العاطفية
من الشائع أن ينفصل الزوجان عاطفياً عن بعضهما بعد فترة معينة من الزواج، عندما يحدث هذا، من المحتمل أن تصبح احتياجات أحد الزوجين غير مستوفاة، وبالتالي فقد يبدأ في البحث في مكان آخر عن دفء المشاعر.
ومن أجل منع الخيانة الزوجية، يجب أن يظل الأزواج داعمين للاحتياجات العاطفية لبعضهم لأنه عند تلبية هذه الاحتياجات لن يكون لديهم اهتمام كبير بالتطلع إلى مكان آخر.
الشؤون المالية
يمكن أن تكون مناقشة الشؤون المالية مع زوجتك مرهقة، خاصة إذا كان للزوجين عادات إنفاق أو طرق مختلفة لإدارة الأموال.
في هذه الأنواع من المواقف، من الشائع أن تتحول المحادثة من المال إلى القيم والعادات الشخصية لكل منهما، لتجنب هذه المشكلة يجب على الزوجين وضع خطة مالية معاً وتخطي أي خلافات غير ضرورية من خلال التركيز على الموقف الحالي المتعلق بإنفاق المال.
غياب التقدير
عندما تقل نسبة تقدير كلا الزوجين لبعضهما، يميل كلاهما للتصارع، نظراً لأن كلاً من الرجال والنساء يتوقون إلى التقدير الإيجابي.
وعندما يتوقف الأزواج عن الاعتراف بجهود بعضهم بعضاً أو يفشلون في التعبير عن امتنانهم للإيماءات اللطيفة المحبة، فمن المحتمل أن يتم التوقف عن القيام بتلك الأعمال التي كانت موضع تقدير.
وهنا يميل الأزواج إلى الشعور بالمرارة والغضب من بعضهم بعضاً؛ لذا سواء كنت مع زوجتك لمدة 12 شهراً أو 12 عاماً، من المهم أن تستمرا في تقدير بعضكما على ما تفعلانه معاً.
إدمان التكنولوجيا
في عالم تديره التكنولوجيا إلى حد كبير، قد يكون من الصعب عدم الانشغال بالأدوات الإلكترونية، كل يوم يزيد عدد الأزواج الذين يشتكون هوس أزواجهم بالتكنولوجيا، فنرى الزوجة منكبة على هاتفها الذكي لدرجة أنها تراسل صديقاتها على طاولة العشاء بدلاً من الانخراط في محادثة مع زوجها.
أو ربما يكون الزوج مثبتًا على جهازه اللوحي إلى درجة أن كل ما يريد أن يفعله بعد العشاء هو ممارسة الألعاب عليه وتصفح مواقع التواصل.
هذه الحالات يمكن أن تحل محل التواصل الصحي الفعال، مما يؤدي إلى مشكلات حقيقية في الحياة؛ لذلك إذا كانت التكنولوجيا تسيطر على زواجك، فقد حان الوقت للعودة إلى أرض الواقع.
الأنانية
إذا كان أحد الزوجين يتصرف بشكل أناني ثابت ويضع احتياجاته ورغباته الخاصة بالمرتبة الأولى دائماً، فسيكون الأمر مسألة وقت فقط حتى يشعر الزوج المهمل بأنه غير مهم وغير محبوب، ومن أجل منع الأنانية الزوجية، يجب أن يتعلم الأزواج كيفية خلق توازن بين احتياجاتهم واحتياجات أزواجهم.
طموحات المستقبل
في بداية الزواج يكون الزوجان متفقين على أساسيات الحياة ومسارهما المستقبلي، ومع الوقت قد يعدل أحد الطرفين أو كلاهما عن بعض الآراء والرغبة في تحقيق خطط وطموحات جديدة.
على سبيل المثال أن يغير أحد الشريكين رأيه في مسألة الوقت المناسب لإنجاب الأطفال أو رغبته في العودة إلى المدرسة، في هذه الحالة قد يواجه الزوجان مشكلة رئيسية. وللتغلب على ذلك يجب أن تبقى خطوط الاتصال مفتوحة منعا للمفاجآت الصادمة.
_____________________________
(*) المصدر: “الجزيرة.نت” (بتصرف يسير).