أطلقت الشرطة الفرنسية، الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين احتشدوا في مدينة نانت (غرب) احتجاجا على مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد.
ونشرت شبكة “بي إف إم” الفرنسية التلفزيونية، مقاطع مصورة تظهر عناصر الشرطة وهي تحاول تفريق المتظاهرين في أحد شوارع المدينة الرئيسية باستخدام قنابل الغاز.
ودعت النقابات العمالية، أن يكون الأربعاء، “يوم إضراب جديد في جميع أنحاء البلاد” ضد إصلاحات نظام التقاعد الذي تقترحه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.
واليوم الخميس، هو التجمع السادس والثلاثين منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لإصلاحات نظام التقاعد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومنذ 5 ديسمبر، تنفذ الشركة الوطنية لسكك الحديد (إس إن سي إف) والشركة الوطنية للنقل إضرابًا شل الحركة في البلاد؛ احتجاجًا على القانون، ليكون بذلك هو الإضراب الأطول في تاريخ البلاد منذ 1986.
ويهدف مشروع القانون المثير للجدل إلى التمييز بين الموظفين والعمال في التقاعد، وإلغاء الامتيازات، ورفع سن التقاعد تدريجيا من 62 إلى 64، ما يؤثر سلبا على عشرات القطاعات.
ونظام التقاعد موضوع شديد الحساسية في فرنسا، حيث لا يزال السكان متمسكين بنظام تقاعد قائم على التوزيع، يُعتبر من أكثر الأنظمة التي تؤمن حماية للعاملين في العالم.
ويقوم نظام النقاط الجديد، الذي تريده الحكومة على دمج الأنظمة الـ42 القائمة حالياً، ومن بينها أنظمة خاصة تسمح خصوصاً لسائقي القطارات بالتقاعد مبكراً.