نفذ عشرات السودانيين، الأحد، وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء بالعاصمة الخرطوم، رفضا للقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، والتطبيع مع إسرائيل في أوغندا، الأسبوع الماضي.
ووفق مراسل الأناضول، ردد المتظاهرون شعارات، “مش حنسلم مش حنبيع (لن نسلم ولن نبيع).. مش حنوافق (لن نوافق) على التطبيع”، كما رفعوا لافتتات تندد بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وردد المتظاهرون هتافات مناوئة بحق البرهان، احتجاجا على لقائه نتنياهو، بمدينة عنتيبي الأوغندية.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من تحالف “سودانيون ضد التطبيع”، الذي دشن مؤخرا، حملة شعبية لجمع مليون توقيع، كمرحلة أولى لإعداد مذكرة تقدم لمجلس السيادة الانتقالي، للضغط عليه لمنع رئيسه من الذهاب في خطوات أخرى في طريق التطبيع.
والثلاثاء، رفضت أحزاب سودانية، لقاء البرهان مع نتنياهو في أوغندا، معتبرة إياه “طعنة” للشعب الفلسطيني، و”سقطة وطنية وأخلاقية”.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ، في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن” المزعومة.
وتتضمن خطة ترامب، إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.