قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية: إن الأوضاع في الصين تتخذ منحنى تصاعدياً مع تنامي الدعوات لوقف قمع حرية التعبير بعد وفاة طبيب عوقب على تحذيراته المبكرة من وباء فيروس كورونا، حيث تجاوز عدد القتلى إصابات فيروس سارس.
وذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية، اليوم الأحد: إن 89 شخصًا توفوا نتيجة فيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً للضحايا في هذه الفترة الزمنية، مما يرفع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم حتى الآن لـ 814، متجاوزة سارس، الذي قتل 774 شخصاً.
تأتي أحدث قفزة في عدد القتلى خلال احتجاج شعبي على وفاة لي وين ليانغ، عالم العيون في ووهان، لدقه ناقوس الخطر بسبب الفيروس قبل أن يقع ضحية له، حيث دعا أكثر من 10 علماء بارزين الآن بكين إلى الكف عن قمع حرية التعبير.
وقامت الشرطة في ووهان، مركز المرض، في وقت سابق بتأديب 8 أطباء محليين، بمن فيهم لي، لنشرهم “معلومات غير مثبتة” حول كورونا خلال فترة كانت السلطات مترددة في الإقرار بتفشي الفيروس.
قال خطاب مفتوح نشر يوم الجمعة وقعه 10 من الأساتذة في ووهان: إنه ينتهك الدستور الصيني الذي يسمح على الورق بحرية التعبير.
طلب الخطاب من السلطات إلغاء العقوبة، والاعتذار والامتناع عن “أي تدابير تحد من حرية التعبير”.
وأصدرت مجموعة منفصلة من المفكرين البارزين في جميع أنحاء البلاد خطابًا مفتوحًا الجمعة إلى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو برلمان، يدعو إلى حماية أفضل لحرية التعبير.
فرض الطلب المتزايد على حرية التعبير في الصين تحديًا جديدًا لبكين حيث تكافح لاحتواء وباء فيروس كورونا.
من غير المرجح أن ينحني صانعو السياسة في الصين للضجة العامة، في تقرير داخلي إلى الحكومة المركزية، الجمعة الماضي، قالت شركة لأبحاث الرأي العام لها صلات عسكرية: إنه ينبغي لبكين “تصفية الشائعات وتوضيحها وحجبها”، وادعى أن بعض هذه كانت تنتشر من قبل قوات أجنبية غير محددة.
سجلت الصين 2647 إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس السبت، ليصل العدد الإجمالي إلى 37251 في الصين، وهناك 301 حالة مؤكدة خارج الصين، بحسب “مصر العربية”.