تصادف اليوم الذكرى الثامنة لرحيل “أبو الأيتام” رائد العمل الخيري في الكويت عبداللطيف الهاجري صاحب السيرة العطرة والغرس الإنساني الزاخر بالعطاء، ولا يزال الراحل الهاجري يعد نموذجاً مشرفاً للعمل الخيري الكويتي وأحد دعائمه الرئيسة حياً في وجدان وقلوب كل من عرفه وعنواناً لتجربة خيرية وإنسانية فريدة جعلت العمل الإنساني صناعة كويتية بامتياز.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لنماء للزكاة والتنمية المجتمعية سعد مرزوق العتيبي: إن الراحل عبداللطيف الهاجري (أبو الأيتام) هو أحد رجالات العمل الخيري الكويتي الصامتين، الذي عرف بأعماله لا بأقواله، وبإنجازاته لا بصوره، الأمين العام المساعد في الأمانة العامة للجان الخيرية في جمعية الإصلاح الاجتماعي.
وأضاف العتيبي: أسس -رحمه الله- عام 1999 الجامعة الكويتية القرغيزية المعروفة باسم جامعة محمود كشغري في قرغيزيا، وأشرف على مسيرة الجامعة من اللحظة الأولى لإنشائها بتبرع من المحسنة الكريمة غنيمة فهد المرزوق حتى هذا اليوم، حيث يدرس فيها ما يزيد على 500 طالب وطالبة من قرغيزستان والجمهوريات المستقلة الأخرى في 6 تخصصات مختلفة لتعمل على توفير كل الظروف اللازمة لعملية التعليم والتربية الصالحة المتميزة لمنتسبيها.
وأوضح العتيبي أن عبداللطيف الهاجري أمضى أكثر من 28 عاماً في العمل الخيري، رأس خلالها «لجنة الدعوة الإسلامية»، وقد حصلت هذه اللجنة على إشادات دولية ومن الأمم المتحدة على دورها الإغاثي والتنموي.
وتابع العتيبي: كان رحمه الله مدرسة في الخير يتعلم منها كل من رآه أو التقى به، وفي فقده افتقدنا شمعة مضيئة في سماء العمل الخيري والإنساني ولبنة أصيلة من لبناته.