أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها تجري اتصالات مكثفة مع الحكومة الليبية، لتحديد موعد اجتماع معها، بهدف استئناف مباحثات وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، عبر دائرة تلفزيونية: إن مبعوثة الأمين العام الخاصة ستيفاني ويليامز تجري اتصالات مكثفة مع حكومة الوفاق، لتحديد موعد للاجتماع معها، بغية مناقشة سبل استئناف مباحثات وقف إطلاق النار في ليبيا.
وتابع: نريد أن نرى تقدماً في تنفيذ مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة الأممية على الطرفين (الحكومة والمليشيات) خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، في 23 فبراير الماضي، لوقف القتال الدائر في البلاد.
وتجاهل دوجاريك الرد على أسئلة صحفيين بشأن تقارير صحفية أفادت بشن طائرة حربية روسية غارة جوية على منطقة جارف جنوب غرب مدينة سرت (شرق)، الإثنين، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين.
وتنفي موسكو صحة اتهامات ليبية لها بتقديم دعم عسكري لمليشيات حفتر.
وتمارس الأمم المتحدة ودول عربية وغربية ضغوطاً مكثفة لوقف القتال، في وقت تتكبد فيه مليشيات حفتر خسائر فادحة.
ويقول منتقدون: إن هذه الضغوط لم تكن موجودة حين كانت المليشيات تحقق تقدماً، في تحدٍّ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510)، الصادر في 12 فبراير الماضي، والذي يطالب بوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وتمكنت قوات الحكومة الليبية، في الفترة الأخيرة، من طرد مليشيات حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) وكافة مدن الساحل الغربي وصولاً إلى الحدود مع تونس.
كما حرر الجيش الليبي مدينة ترهونة، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس)، الجمعة الماضي، وبات على بعد كيلومترات من مدينة سرت.