حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله من وقوع كارثة في منطقة الهلال النفطي مشابهة لتلك التي وقعت بمرفأ بيروت خلال الأيام الماضية.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، في كلمة مسجلة له نشرتها الصفحة الرسمية للمؤسسة على “فيسبوك”، مساء أمس السبت، بحسب قناة “ليبيا الأحرار”: إن أكثر من 100 خزان موجودة في منطقة الهلال النفطي مليئة بمواد هيدروكربونية شديدة الانفجار عند تعرضها للحرارة أو عيارات نارية، ما قد يتسبب في حدوث كارثة أكثر مأساوية من تلك التي حدثت في مرفأ بيروت.
وأضاف صنع الله أن خزانات أخرى تحوي مواد كيميائية سامة قد تتسرب للبيئة المحيطة، مما قد يلحق الضرر بالسكان المحللين أو المقيمين في التجمعات السكنية المخصصة للعاملين بالقطاع النفطي، موضحاً أنه لا سبيل لتفادي حدوث مثل تلك الكارثة إلا برفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية، وتمكين المؤسسة الوطنية من استئناف استخراج وتصدير النفط.
وأكد امتلاكهم لصور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر وجود قوات من المرتزقة الروس والجناجويد تتمركز داخل مصانع ومنشآت الهلال النفطي مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، داعياً إلى وجوب إخراج تلك القوات، وإعلان كل مواقع استخراج وتصنيع وتكرير النفط مناطق منزوعة السلاح، وتحييد ملف النفط من أي تجاذبات سياسية أو اجتماعية.
وأوضح قائلاً: لن أخرج مرة أخرى لتكرار الحديث عن الخسائر الاقتصادية المتعلقة بالإغلاقات المتكررة للحقول والموانئ النفطية منذ عام 2011 التي تجاوزت 240 مليار دولار، مضيفاً أنه خرج فقط ليحذر كل المسؤولين عن الإغلاق من المخاطر المتعلقة بالسلامة والأمن القومي والمحلي، ويناشدهم التحلي بالمسؤولية والروح الوطنية، حسب وصفه.
وأشار إلى أن ضخ الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات توليد الكهرباء في المنطقتين الشرقية والجنوبية سيتوقف قريباً، بسبب تراكم المكثفات المصاحبة لاستخراج الغاز داخل خزانات وأنابيب نقل الغاز المسال؛ ما قد يؤدي لانهيار الشبكة في ليبيا.
وكان رئيس المجلس الأعلى لقبيلة الزوية السنوسي الحليق الموالي لخليفة حفتر قد أعلن في منتصف يناير من العام الجاري انطلاق ما سماه بـ”حراك إغلاق الحقول والموانئ النفطية لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بعوائد النفط”، حسب قوله.