أعلن النائب اللبناني المستقل، نعمة إفرام، اليوم الأحد، استقالته من مجلس النواب، وهي السادسة منذ كارثة تفجير مرفأ بيروت.
وقال إفرام في تصريح صحفي: أعلن استقالتي من مجلس النواب (128 نائباً) وتعليق نشاطي النيابي إلى حين الدعوة إلى جلسة لتقصير ولاية المجلس والدعوة إلى انتخابات نيابيّة مبكرة.
وأمس السبت، دعا رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، مشيراً إلى أن بلاده تمر بمرحلة صعبة.
وتأتي استقالة إفرام بعد نحو ساعة من إعلان وزيرة الإعلام، منال عبدالصمد، الأحد، استقالتها من الحكومة، نظراً لأن التغيير بقي بعيد المنال والواقع لم يطابق الطموح، وبعد هول كارثة بيروت، وفق تصريحات متلفزة.
كما تأتي استقالته غداة إعلان كل من رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” سامي الجميّل، استقالة نواب حزبه الثلاثة من مجلس النواب”، وكذلك إعلان النائبة بولا يعقوبيان استقالتها، داعية في حسابها على “تويتر” من وصفتهم بنواب الأمة، إلى “تقديم استقالات جماعية من مجلس العجز والخذلان”.
وكان أيضاً عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي”، النائب مروان حماده، تقدم الأربعاء، باستقالته من مجلس النواب على خلفية انفجار مرفأ بيروت.
والثلاثاء الماضي، وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت؛ ما أسقط 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر (12) من المرفأ، الذي قالت السلطات: إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
وزاد الانفجار من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 – 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
وأجبر المحتجون، بعد 12 يوماً، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، منذ 11 فبراير الماضي.