ألغيت جلسة حكومة الكيان الصهيوني التي كان من المقرر عقدها اليوم الأحد، وسط تبادل الاتهامات بين حزبي الليكود و”أزرق أبيض”، بتعطيل انعقادها.
وقالت “الإذاعة العبرية العامة”: إن حزب الليكود يتهم حزب “أزرق أبيض” برفض طرح رزمة مساعدات بلورها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بمبلغ 8 مليارات ونصف مليار شيكل (2.5 مليار دولار)، على جدول أعمال الجلسة الحكومية.
وفي المقابل، يتهم حزب “أزرق أبيض” شريكه في الحكم حزب الليكود، بعدم تطبيق الاتفاق الائتلافي.
وفيما يخص رزمة المساعدات، أوضح “أزرق أبيض” أنها غير مكتملة بعد، و”أن محاولة طرحها اليوم مناورة إعلامية غير مسؤولة ليس إلا”.
بدوره، قال وزير المالية يسرائيل كاتس: إن الخطة جاهزة وإن ممثلي “أزرق أبيض” صادقوا عليها، و”إن أي تأخير في تطبيقها سيسيء إلى المرافق الاقتصادية”.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن الأزمة الحقيقية تنصب حول ميزانية الدولة حيث هدد حزب الليكود بطرح مشروع ميزانية للعام الحالي، فيما يصر حزب “أزرق أبيض” على تمرير ميزانية لمدة عامين كما ينص عليه الاتفاق الائتلافي.
وإذا فشل الحزبان بالوصول إلى اتفاق حول مشروع الميزانية، والمصادقة عليه قبل 25 أغسطس الحالي، فستحل الحكومة والكنيست، وسيتم التوجه إلى جولة انتخابية رابعة تعقد في شهر نوفمبر المقبل.
ويرى محللون أن نتنياهو غير معني بمواصلة الشراكة مع حزب “أزرق أبيض”، ظنا منه أنه قادر على الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات القادمة.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن نتنياهو يبحث احتمالات تشكيل حكومة يمينية ضيقة خلفاً للتحالف الحالي بين حزبه وحزب “أزرق أبيض”.
وتأتي الخلافات بين مكونات الحكومة، في وقت تتزايد فيه التحركات الاحتجاجية المطالبة باستقالة نتنياهو على خلفية توجيه الاتهام له في عدد من قضايا الفساد، وطريقة تعامل حكومته مع جائحة كورونا.