أعلنت وزير الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، الأحد، استقالتها من الحكومة التي يقودها حسان دياب، في ظل أزمة تعصف بالبلاد وسط تداعيات الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي.
وقالت وزير الإعلام اللبنانية في مؤتمر صحفي مقتضب: “أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم.. التغيير بقي بعيد المنال”.
وتابعت: “أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن، وسلوك طريق الوحدة والاستقلال والازدهار”.
وأضافت أن استقالتها التي قدمتها إلى دياب جاءت “بعد هول الكارثة الناجمة عن زلزال بيروت الذي هز كيان الوطن وأدمى القلوب والعقول، وانحناء أمام أروحا الشهداء وآلام الجرحى والمفقودين والمشردين وتجاوبا مع الإرادة الشعبية في التغيير”.
وأكدت الوزيرة أن رئيس الحكومة اللبنانية “كان يتابع الملفات بأدق التفاصيل بحكمة وهدوء لتلبية المطالب الشعبية، التي لا سيما تلك التي رفعتها ثورة 17 تشرين”، مشيرة إلى أن “التغير بقي بعيد المنال”.
إلى ذلك، كشف مصدر أمني لبناني نقلا عن خبراء فرنسيين، الأحد، عن عمق الحفرة التي أحدثها الانفجار في مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، وأدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف في المدينة.
ونقل المصدر الأمني عن تقديرات لخبراء فرنسيين في الحرائق أُرسلوا إلى مكان الانفجار في مرفأ بيروت، قولهم إن الحادث خلف حفرة بعمق 43 مترا.
ويشارك رجال إنقاذ فرنسيون في عمليات البحث وإزالة الركام من مكان الانفجار، ويساعد أفراد من الشرطة والدرك في التعرف على هويات الضحايا وكشف أسباب المأساة.
ويشارك الخبراء الفرنسيون أيضا في تقييم المخاطر الكيميائية الناجمة عن المواد المنبعثة من جراء الانفجار، الناتج عن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، كانت مخزنة في أحد مستودعات ميناء بيروت منذ نحو 7 سنوات.
وأقامت فرنسا جسرا جويا وبحريا لنقل أكثر من 18 طنا من المساعدات الطبية ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية إلى بيروت بعد الحادث.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن البرنامج يشمل حاليا 8 رحلات جوية، أقلعت أولها الأربعاء غداة وقوع الكارثة، وخطين بحريين.
وأقلعت طائرة شحن تابعة للقوات الجوية صباح السبت، فيما ستقلع رحلتان عسكريتان أخريان الأحد أو في وقت مبكر من الاثنين لنقل 13 طنا من المواد الغذائية و3 أطنان من الأدوية، حسب البيان.
وأقلعت طائرتان الأربعاء تقلان 55 جنديا من قوات الأمن المدني و15 طنا من معدات التدخل، ومركزا صحيا للطوارئ قادرا على رعاية 500 مريض، و5.5 أطنان من الأدوية، من مطار رواسي بالقرب من باريس.