أكد النائب عودة الرويعي أن جائحة كورونا كشفت حجم الفشل الذريع في وزارة التربية بعد كم وحجم الإنفاق السابق على التعليم والتعليم الإلكتروني، وللأسف الوزير كان أحد قيادات هذه الوزارة قبل توليه المنصب الوزاري.
واستعرض الهيكل التنظيمي لمكتب الوزير والجهات التابعة له ومنها المجلس الأعلى للتعليم ومركز تطوير التعليم، مشيراً إلى أن مرسوم المجلس الأعلى للتعليم معطل ولم يجدد لأعضائه حتى الآن، والمركز الوطني لتطوير التعليم لا يوجد مدير له حتى الآن، وعدد من مديري المناطق التعليمية لم تسكن مواقعهم، فيما يسير العمل في الوزارة بالتليفون؛ ما يدل على أنه ليس هناك اهتمام بالتعليم، ومن يقود التعليم ليست الوزارة، وإنما المدارس والجامعات الخاصة.
وأوضح أن اللجنة التعليمية البرلمانية كانت متعاونة مع الوزير لكنها لم تأخذ منه لا حق ولا باطل.
وكشف عن أن التعليم عن بُعد في جامعة الكويت قائم بمجهودات فردية من قبل بعض أساتذة الجامعة وليس بقرار مؤسسي، مستعرضاً فيديو لأحد أساتذة الجامعة يؤكد هذه الحقيقة.
وإذ أشار إلى أن قانون الجامعات الحكومية مقر منذ عام، وحتى الآن لم تصدر لائحته التنفيذية، لفت إلى أن هذا القانون أعطى الطالب المفصول نهائياً فرصة ثانية برسوم رمزية لاستكمال دراسته، متسائلاً: أين دفاع الوزير عن الطلبة بعدم تطبيق القانون والتوجه بإصدار لائحة تنفيذية تخالف هذه المادة من القانون برفع رسوم إعادة الطلبة بواقع 700 دينار لكل مادة!
ورد الرويعي على الاتهام بأن هذا القانون (الجامعات الحكومية) يرمي لتسليم المباني الحكومية للجامعات الخاصة بالقول: “على من يتهمنا بأننا سنسلم المباني الحكومية للقطاع الخاص عليه أن يقرأ هذا القانون، وهذا الاستجواب؛ ليعلم حجم الخرف الذي يذكره”.
واستعرض الرويعي عبر فيديو مقارنة بين وزيري التربية في الكويت والسعودية حول خطوات وزارة كل بلد بشأن التعليم عن بُعد في ظل جائحة كورونا، كاشفاً عن أن الوزير السعودي أعلن عن قنوات تربوية وجلسات تدريبية للتعليم عن بُعد تحتوي ما يقارب مليوني فصل افتراضي، وجلسات عدة تدريبية للتعليم عن بُعد، في حين وزير التربية الكويتي لم يعلن عن أي أرقام للتعليم عن بُعد.
من جهة أخرى، انتقد وضع خانة الجنسية في الشهادة الجامعية للطلبة البدون، متسائلاً: طالما أن الجامعة قبلتهم للتعليم لماذا تشترط عليهم عند التخرج تحديد الجنسية؟
وأوضح الرويعي: نحن لا نعترض على شخص وزير التربية، ولكنك غير مناسب في هذه الوزارة وكمسؤول تنفيذي، وخلافك مع الفريق الذي يجلس خلفك ولا يوجد لديك أي قرار حول التعليم عن بُعد.
وتابع: هناك تفاوت ما بين ما ذكره الوزير في الاستجواب الذي قدم له في 5 أغسطس؛ إذ تحدث عن توصيات لجان شكلت في 13 أغسطس، متسائلاً: كيف للجنة أن تقدم توصيات في 5 أغسطس وقبل أن تُشكَّل؟!