تظاهرت مجموعة مدافعة عن البيئة في لندن، أمام مقر دار طباعة “نيوز برينتر”، ما تسبب في عرقلة توزيع الصحف بالبلاد.
وتجمع أعضاء حركة “تمرد ضد الانقراض”، مساء الجمعة، أمام مقرات “نيوز برينتر” في منطقتي “بروكسبورن” و”نوسلاي”، وأغلقوا مداخلها ومخارجها بالشاحنات.
وقالت الحركة، في بيان، إن “معظم الصحف المطبوعة تلوث النقاشات الوطنية حول مواضيع أهمها التغير المناخي، وسياسة الهجرة، وحقوق الأقليات ومعاملتها، وعشرات القضايا الأخرى”.
وتسببت التظاهرة في عرقلة طباعة وتوزيع مجموعة صحف “نيوز كورب” لصاحبها روبرت موردوش.
وحمل المحتجون لافتة كتب عليها “أطلقوا الحقيقة بحرية”، معبرين عن غضبهم لسيطرة 5 من أثرياء البلاد على 70 بالمئة من الأخبار في بريطانيا.
وقامت الشرطة بإيقاف ما لا يقل عن 72 من المتظاهرين الذين واصلوا احتجاجاتهم رغم عدم تمكن دار الطباعة من توزيع الصحف.
وقال وزير الداخلية بريتي باتيل، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “الناس في جميع أنحاء البلاد حُرموا من قراءة صحفهم، هذا اعتداء على صحافتنا الحرة ومجتمعنا وديمقراطيتنا، وهو غير مقبول”.
من جهتها، اعتذرت صحيفة “تايمز” من القراء، السبت، ونشرت في تغريدة عبر حسابها على تويتر: “نعتذر للقراء الذين لم يتمكنوا من اقتناء صحفهم هذا الصباح، انقطعت الطباعة الليلية بسبب تظاهرة تمرد ضد الانقراض، نعمل على إيصال الصحف إلى التجار في أقرب وقت”.
والثلاثاء الماضي، أوقفت الشرطة البريطانية، نحو 90 شخصا خلال تظاهرة نظمتها في لندن، حركة “تمرد ضد الانقراض” المدافعة عن البيئة.
وأعلنت الحركة أنها ستنظم تظاهرات لمدة 10 أيام، وتدعو الحكومة والبرلمان إلى إقرار قانون يحمي البلاد من كارثة بيئية محتملة.
و”تمرد ضد الانقراض”، حركة بيئية عالمية، تأسست في المملكة المتحدة مايو 2018، وتستخدم العصيان المدني غير العنيف لإجبار الحكومة على اتخاذ إجراءات لتجنب نقاط التحول في النظام المناخي، وفقدان التنوع البيولوجي، وخطر الانهيار البيئي والاجتماعي.
والعام الماضي، تم توقيف أكثر 1700 شخص من قبل الشرطة، خلال “انتفاضة الخريف” التي نظمتها الحركة البيئية، واستمرت عشرة أيام، وتسببت في إغلاق أجزاء كبيرة وسط لندن.