نعى رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية “مبرة المتميزين” وفاة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، مُعبّرين عن بالغ الحزن العميق الذي خيّم على جميع الكويتيين بعد هذا الخبر الأليم، لما مثّله سموه من قيمة إنسانية معطاءة وداعمة للعمل الخيري الكويتي.
وقال رئيس مجلس إدارة مبرة المتميزين، يوسف سالم الصميعي: إنّ الجمعية تنعى ببالغ الصبر والاحتساب، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، الذي رحل عن عالمنا بعد حياة حافلة بالإنجازات والعطاء في مجال العمل الخيري، ليخسر العالم العربي والإسلامي قائدًا إِنْسَانِيًّا ورائدًا من رواد صناعة السلام في العالم، بينما فقد الكويتيين أبًا عظيمًا لم يدخّر جهدًا في رفع راية البلاد، حيث كان لسموه رحمه الله مواقف كثيرة ومشرّفة لخدمة دينه ووطنه وأمّته، لم تخل من الحكمة والوطنية والنظرة الثاقبة، كما بذل كل ما في جهده لخدمة الإنسانية، بشكل أوصل الكويت إلى التكريم في التاسع من سبتمبر 2014 من قبل الأمم المتحدة بتسميتها مركزاً إِنْسَانِيًّا عَالَمِيًّا، وتتويج سموه قائدًا للعمل الإنساني ليكون أول رئيس يحظى بهذا التكريم العالمي الرفيع.
وأضاف الصميعي أنّ مواقف صاحب السمو، رحمه الله، غلبت عليها الحكمة والإنسانية وتفضيل مصلحة الكويت، كما ظهرت فيها الاهتمام بالعمل الخيري، فهو صاحب المقولة الخالدة: “العمل الخيري تاج على الرؤوس، وهو الذي حفظ الكويت”، لهذا فقد قضى الفقيد سنوات حكمه في ترسيخ قيمة العمل الخيري ليصبح معلمًا مميزًا من معالم السياسة الخارجية للبلاد وركيزة أساسية من ركائزها في بناء العلاقات، وذلك منذ فترة توليه وزارة الخارجية وبعدها تقلده منصب الإمارة.
وتابع رئيس مجلس إدارة مبرة المتميزين، أنّ الكويت ستظل تتذكّر مواقف سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، التي جسّدت الرؤية التي ستبقى عليها الكويت من حيث حب العطاء ومساعدة المحتاجين، لتبقى الكويت هي الدولة الأكثر عطاءً ومنحًا ومبادرة ومسارعة في نجدة الملهوف وغوث المكروب، وهنا لابد أن نتذكّر استجابة الكويت وبتوجيه من سموه، رحمه الله، إلى الكثير من المبادرات الإنسانية الداعمة للدول المنكوبة كما حدث في إعمار السودان، بالإضافة إلى دعم الشعب السوري عبر عدة مؤتمرات مانحة وكذلك دعم الشعب الفلسطيني والعراق واليمن وبورما والبوسنة وغيرها الكثير عبر مسيرة إنسانية فاعلة وممتدة عبر سنوات من العطاء.
وختم الصميعي بالتأكيد أنّ الراحل، رحمه الله، عُرف بمواقفه المشهودة وعطائه الكبير وحبه للخير، وسيظل نموذجًا يُحتذى به في القيادة والبذل والعطاء، كما ستبقى مواقفه الإنسانية وجهوده البنّاءة والمثمرة وما قدّمه للكويت وشعبها من أعمال شاهدة على سيرته العطرة التي ستبقي حيّة.