نعى رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية بلد الخير ومبادرة إغناء التابعة للجمعية وفاة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، معبرين عن بالغ الحزن العميق الذي خيّم على ميدان العمل الخيري والعاملين فيه لهذا الخبر الأليم لما مثله سموه من قيمة إنسانية ومعطاءه وداعمة للعمل الخيري الكويتي.
وقال سعد الراجحي، رئيس مجلس إدارة جمعية بلد الخير: ببالغ الصبر والاحتساب، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا في جمعية بلد الخير نبأ وفاة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وقائد العمل الإنساني، رحمه الله، والذي وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية إثر إجرائه فحوصات طبية، وبرحيله خسرت الأمة الإسلامية والعالم أجمع قائدًا إِنْسَانِيًّا ورائداً من رواد صناعة السلام في العالم.
كما أكد حمد الخالد نائب رئيس مجلس الإدارة على أن العالم فقد برحيله أحد رجالاته العظام، كما فقدت الكويت والأسرة الخليجية والأمتان العربية والإسلامية قائدًا حكيمًا كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، فقد كان لسموه رحمه الله مواقف كثيرة ومشرفة لخدمة دينه ووطنه وأمته اتصفت بالحكمة وبعد النظر، وبذل خلال حياته، يرحمه الله، ما بوسعه لخدمة الإنسانية جمعاء وارتقى ببلده إلى مصاف الدول المتقدمة، وهو ما جعل الكويت تستحق تكريمًا دَوْلِيًّا خَاصًّا في التاسع من سبتمبر 2014 من قبل الأمم المتحدة بتسميتها مركزاً إِنْسَانِيًّا عَالَمِيًّا، وتتويج سموه قائدًا للعمل الإنساني ليكون كأول رئيس يحظى بهذا التكريم العالمي الرفيع.
فيما صرح د. سعود الغانم، رئيس مبادرة إغناء الناطق الرسمي باسم جمعية بلد الخير، أن المبادرة ومتطوعيها والعاملين بها آلمهم هذا المصاب الجلل، مؤكداً المسيرة الناصعة والممتدة عبر سنوات من العمل للأمير الراحل وسجله الريادي في خدمة وطنه وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
وأكد الغانم أن العمل الخيري الكويتي شهد في عهد سموه، رحمه الله، نقلة نوعية وترسيخاً قوياً وتنظيماً وانتشاراً في مختلف بقاع العالم بما ساهم في تحقيق السلام والأمن الدولي ودعم الدول المنكوبة والشعوب التي كانت بحاجة للعون فكانت توجيهات سموه، رحمه الله، ودعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري، الأثر البالغ في دعم تلك الدول وإغاثة شعوبها.
وأضاف الغانم إلى ما تمتع به صاحب السمو رحمه الله من حنكة وخبرة كانت عبرت عنها مواقفه الإنسانية وتأكيده الدائم على أهمية وقيمة العمل الخيري فكانت إحدى أشهر عباراته وكلماته الخالدة أن العمل الخيري تاج على الرؤوس، وأن العمل الخيري هو الذي حفظ الكويت، كما انعكس ذلك على ترسيخ قيمة العمل الخيري الكويتي ليصبح معلمًا مميزًا من معالم السياسة الخارجية للبلاد وركيزة أساسية من ركائزها في بناء العلاقات خلال توليه مسؤوليات رسمية كوزير للخارجية وبعدها تقلده منصب الإمارة.
كما صرحت خالدة الضاعن، رئيسة فريق همم التطوعي النسائي، التابع لجمعية بلد الخير بهذه المناسبة المؤلمة مستذكرة تاريخ الأمير الراحل ومواقفه الإنسانية العظيمة والجليلة والتي بحسب المهنا جسدت ما جبل عليه أهل الكويت أجيالاً متلاحقة من حب للعطاء والبذل ومساعدة المحتاجين، بما هيأ الكويت وجعلها الدولة الأكثر عطاء ومنحاً ومبادرة ومسارعة في نجدة الملهوف وغوث المكروب.
وتحدثت الضاعن عن تلك المواقف التي كانت لاستجابة سموه، رحمه الله، الأثر البالغ على الصعيد الإنساني والعالمي حيث استجابت الكويت وبتوجيه من سموه، رحمه الله، إلى الكثير من المبادرات الإنسانية الداعمة للدول المنكوبة كإعمار السودان ودعم الشعب السوري عبر عدة مؤتمرات مانحة وكذلك دعم الشعب الفلسطيني والعراق واليمن وبورما والبوسنة وغيرها الكثير عبر مسيرة إنسانية فاعلة وممتدة عبر سنوات من العطاء
وختم الدكتور سعود الغنام بالقول: إن الراحل، رحمه الله، بموقفه المشهودة وعطائه الكبير وحبه للخير سيظل نموذجًا يحتذى في القيادة والبذل والعطاء، وستبقى مواقفه الإنسانية وجهوده البناءة والمثمرة وما قدمه للكويت وشعبها من أعمال شاهداً على سيرته العطرة التي ستبقي حية.