قالت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين: إنه لا يوجد بديل للمفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا للوصول إلى تسوية سلمية دائمة بشأن إقليم قرة باغ.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المتحدث الرسمي: الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) يواصل عن كثب متابعة التطورات المتلاحقة التي تتكشف بسرعة في قرة باغ، كما يواصل اتصالاته مع الطرفين (أذربيجان وأرمينيا) على مستويات متعددة وكذلك مع رؤساء مجموعة مينسك.
وتأسست مجموعة “مينسك”، التي تشارك في رئاستها كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، عام 1992؛ بهدف تشجيع أرمينيا وأذربيجان والتوسط بينهما من أجل إيجاد حل سلمي لقضية قره باغ.
وأضاف دوجاريك أن أكبر مصادر قلقنا الآن في هذه التطورات المتلاحقة مع تواصل القتال بالأسلحة الثقيلة في قرة باغ هو سلامة وحماية المدنيين.
وتابع: الطرفان عليهما التزامات متكررة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وعليهما أيضاً مسؤولية ضمان أن تكون الظروف ملائمة للوصول الإنساني إلى المحتاجين.
وزاد: يتعين على الطرفين الارتقاء إلى مستوى التزاماتهما بموجب القانون الدولي الإنساني والتأكد من حماية المدنيين، بما في ذلك البنية التحتية المدنية.
وأكد المتحدث الرسمي أنه لا يوجد بديل عن المفاوضات للوصول إلى تسوية سلمية دائمة.
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
ورداً على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوماً مضاداً، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.