كشفت العديد من استطلاعات الرأي الأمريكية أن أكثر من نصف الأمريكيين يوافقون على إجبار الرئيس دونالد ترمب على ترك منصبه فوراً، بعد اقتحام حشد من أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي هذا الأسبوع، في محاولة لقلب خسارته في الانتخابات، وفق ما ذكر موقع “فوربس الشرق الأوسط”.
الأمريكيون يريدون رحيل ترمب
– يعتقد حوالي 57% من الأمريكيين أنه يجب على ترمب ترك منصبه في أقرب وقت ممكن، والاستغناء عن الـ12 يومًا المتبقية من فترة ولايته، وفقًا لاستطلاع أجرته “رويترز” بالتعاون مع شركة الأبحاث “Ipsos”، يومي الخميس والجمعة (14% يريدون عزله، و 30% يريدون من حكومته عزله من خلال استخدام التعديل الخامس والعشرين، و13% يريدون منه الاستقالة).
– قال 44% فقط من الناخبين المسجلين في استطلاع الموقع البحثي “Politico and Morning Consult”: إن على الكونغرس أن يبدأ إجراءات العزل، لكن 49% يؤيدون التعديل الخامس والعشرين، وهي إستراتيجية لا يؤيدها نائب الرئيس مايك بنس والعديد من الوزراء الرئيسين (أجري الاستطلاع يومي الأربعاء والخميس).
– يقول الديمقراطيون في مجلس النواب: إنهم سيقدمون مواد يوم الإثنين تدين ترمب، إذا صوتت أغلبية أعضاء مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لعزله، فستتوجه المواد إلى مجلس الشيوخ لإجراء محاكمة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان مجلس الشيوخ سيعقد إجراءات الإقالة قبل أن تنتهي ولاية ترمب في 20 يناير.
– من المرجح أن يعارض الجمهوريون هذه الخطوة: لم يستبعد السناتور بن ساسي (جمهوري من نيبراسكا) التصويت على عزل ترمب، لكن السناتور ليندسي غراهام (جمهوري من جنوب كارولينا) وصف الفكرة بأنها مثيرة للانقسام وغير ضرورية، من جهته، وصف البيت الأبيض جهود الإقالة بأنها “ذات دوافع سياسية”.
– عارض غالبية الديمقراطيين (92%) والجمهوريين (71%) الغوغاء الذين اقتحموا مبنى الكابيتول، وفقًا لاستطلاع “إيبسوس/ رويترز”، لكن المشاعر بين الحزبين تتوقف عند هذا الحد.
– عارض حوالي 86% من الديمقراطيين تصرفات ترمب بشدة يوم الأربعاء، في حين أن 20% فقط من الجمهوريين يتفقون معهم، وبينما يريد 88% من الديمقراطيين رحيل ترمب من منصبه في أسرع وقت ممكن، يريد 77% من الجمهوريين منه إنهاء فترة ولايته.
أحداث مبنى الكابيتول الأمريكي
وقد توافد المتظاهرون، الأربعاء الماضي، على المبنى بعد دعوة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، لأنصاره الذين تجمهروا إثر إلقائه كلمة في العاصمة واشنطن، للتوجه إلى مبنى الكونغرس، قائلًا: “علينا أن نتحرك معًا نحو الكونغرس للمطالبة بالحقيقة”، ولكنه عاد ليتراجع عبر فيديو نشره في تغريدة مؤخرًا -حظرها موقع “تويتر”- داعيًا الجميع إلى “العودة إلى بيوتهم بسلام”، وفي الوقت نفسه كرر أن “الانتخابات مزورة وجميعنا يعرف ذلك”.