أوقفت “غوغل” تحميل تطبيق التواصل الاجتماعي اليميني “Parler” من متجر التطبيقات التابع لها، مشيرة إلى احتواء التطبيق على منشورات تحرض على العنف، وطالبت بإشراف “قوي” على محتوى التطبيق الذي يفضله العديد من مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في حين منحت آبل الخدمة 24 ساعة لتقديم خطة اعتدال مفصلة، مشيرة إلى استغلاله لتنسيق حصار مبنى الكابيتول الأمريكي، وفق ما ذكر موقع “فوربس الشرق الأوسط”.
وقالت “غوغل”، في بيان: إنه يجب على “Parler” وضع خطة لتعديل محتواها لأنها “على دراية بالمنشورات التي تحرض على العنف في الولايات المتحدة”.
أرسلت شركة آبل رسالة بريد إلكتروني إلى “Parler” تطلب ذلك مباشرة، ردًا على أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، مدعية أن محاولة التمرد تم تنظيمها وتنسيقها في “Parler”، وفقًا لـ”BuzzFeed News”.
وقالت شركة “آبل”، في رسالة البريد الإلكتروني إلى “Parler”: “لقد تلقينا العديد من الشكاوى بشأن المحتوى المرفوض في تطبيقنا، واستخدامه في تخطيط وتنسيق وتسهيل الأنشطة غير القانونية التي وقعت في العاصمة واشنطن في 6 يناير 2021 التي أدت (من بين أمور أخرى) إلى خسائر في الأرواح وإصابات عديدة وتدمير للممتلكات”.
ودافع الرئيس التنفيذي لشركة “Parler”، جون ماتزي، عن الشركة بالقول: إن موقع “فيسبوك” هو المستخدم في تنظيم أعمال العنف في مبنى الكابيتول.
ويصنف التطبيق نفسه على أنه “منصة لحرية التعبير”، ويفتخر بعدم تقييد المنشورات أو التحقق من مدى صحتها.
البحث عن منصات بديلة
أصبحت المنصة ملاذاً لأنصار ترمب وداعمي نظريات المؤامرة، الذين توافدوا على التطبيق لإطلاق ادعاءات لا أساس لها من الصحة لم تكن لتنال هذا الانتشار الواسع على منصات أكثر انتشارًا مثل “فيسبوك” أو “تويتر”.
يعد “Parler” من بين مجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي “البديلة” التي يستغلها أنصار ترمب بعد أن بدأت منصات مثل “فيسبوك” و”تويتر” في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المعلومات الكاذبة التي كان الرئيس وأنصاره يشاركونها.
الجماعات اليمينية المتطرفة، مثل “Proud Boys”، تستخدم بانتظام “Parler” كشكل من أشكال وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنها أصبحت ذات شعبية متزايدة بين المسؤولين المنتخبين الجمهوريين.